الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

أصبحوا ذكرى.. فنانون تونسيون يعانون الإهمال والتهميش

أصبحوا ذكرى.. فنانون تونسيون يعانون الإهمال والتهميش

Changed

عرض برنامج "شبابيك" الظروف الصعبة التي يعانيها فنانون تونسيون مخضرمون (الصورة: غيتي)
تطول القائمة من الممثلين التونسيين الذين أحبهم الجمهور ذات يوم، لكنّهم أصبحوا اليوم ذكرى حين ابتعدوا عن الأضواء.

تستقبل مدينة الثقافة تونس قامات عربية سطع نجمها في المهرجانات الفنية التي تقيمها، لكن بعضًا من أبنائها لا يحضرون. وحدهم يواجهون مصيرهم الصحي في ظل محدودية الدعم الرسمي لهم.

حسين محنوش وعيسى حراث، والقائمة تطول من الممثلين الذين أحبهم الجمهور ذات يوم، لكنّهم أصبحوا اليوم ذكرى حين ابتعدوا عن الأضواء. يجدون أنفسهم وحيدين في مواجهة مشاكل صحية قاسية، واجتماعية أشد قسوة.

فمحنوش الذي اشتهر بشخصية العاتي في مسلسل "الدوار"، أفل نجمه بعد أن صنع مجد الدراما التونسية. تربّص به مرض نادر ونهش من صحته.  

أفنى محنوش 75 عامًا من عمره في الفن. لكن الممثل الذي لطالما أدخل البهجة إلى قلوب الناس ومنازلهم يشكو اليوم غياب الاهتمام، ويعيش ظروفًا اجتماعية صعبة.

يأسف محنوش لعدم وجود ترابط بين الممثلين التونسيين. ويقول في حديث إلى العربي": "لا توجد ألفة بينهم، ولا يشكلون جبهة واحدة، ولا يتشاركون النظرة المستقبلية الموحدة، بحيث تحوّلت الأمور إلى مسألة ربح مادي".

ومحنوش ليس الممثل الوحيد الذي يتحدث بمرارة ووجع عن حاله وحال القطاع. فعدة قامات فنية تونسية منسية أيضًا، إلا من بعض المساعدات من وزارة الثقافة.

من جهته، يوضح عيسى حراث، أحد أبرز رموز التمثيل في تونس، أنه ما زال ينحت في شخصيته الفنية رغم تقدمه في السن. كما أنه قدم تضحيات على حساب وضعه الاجتماعي. 

ويقول حراث، لـ "العربي": "ما زلت أبحث عن روحي ممثلًا وفنانًا ومسرحيًا. فالمسرح لا حدود له، ولا مراجع كبيرة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة