الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

أصبح من الكماليات.. أزمة لبنان تلقي بظلالها على سوق الكتب

أصبح من الكماليات.. أزمة لبنان تلقي بظلالها على سوق الكتب

Changed

أثّرت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان على سوق الكتب مثل كافة القطاعات الأخرى، حيث ارتفعت أسعارها ما أدى إلى تراجع مبيعاتها بشكل كبير.

لم يعد بمقدور معظم من يهوى قراءة الكتب في لبنان أن يشتريها بسبب الأزمة الاقتصادية الصعبة، حيث أضحى امتلاك الكتب فيها من الكماليات، في بلد كان يوصف بـ"مطبعة الشرق".

ويستوطن محمد المغربي، صاحب "مكتبة الفقراء"، تحت أحد جسور العاصمة اللبنانية بيروت، مع مجموعة كبيرة من الكتب. أما المارة فإما قرّاء عابرون أو زبائن، كلّ بحسب ظرفه المعيشي.

أما صاحب دار الفكر اللبناني للنشر، جاد عاصي، فأكّد لـ"العربي" أن الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها بشكل كبير على إصدارات الدار التي تعد من أقدم دور النشر في بيروت.

وسنويًا، كانت الدار تنشر نحو 700 إلى 800 كتاب، بحسب عاصي، لكن حاليًا لا تستطيع نشر أي كتاب بعد ارتفاع أسعار الورق بشكل كبير.

محاولة للصمود

وعن المكتبات، فأدخل بعض أصحابها إلى المبيعات الكتب المستعملة في محاولة للصمود. وأوضحت رنا خليل، صاحبة مكتبة الآداب، أنها لجأت إلى هذا الخيار لتشجيع الناس على الشراء.

وعلى وقع الأزمة، تبرز المبادرات الفردية لتسهيل إيصال الكتب إلى طلاب الجامعات بأقل التكاليف.

وأشار إياد خبازي، صاحب إحدى المكتبات، إلى أن الفكرة تقوم على تبرّع من أساتذة في الجامعات أو من أي شخص آخر، بالكتب التي يمتلكها ولا يستخدمها، بهدف توزيعها على الطلاب الذي يحتاجون إليها، وفق تخصصاتهم الجامعية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close