الخميس 28 مارس / مارس 2024

"أصحاب ولا أعز" ليس الأول.. قائمة بأفلام مثيرة للجدل منع بعضها في مصر

"أصحاب ولا أعز" ليس الأول.. قائمة بأفلام مثيرة للجدل منع بعضها في مصر

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد الجدل الذي أحدثه فيلم "أصحاب ولا أعز" (الصورة: غيتي)
قبل فيلم "أصحاب ولا أعز"، أثارت عدّة أعمال فنية الجدل في مصر، بعدما لامست موضوعات تٌصنف على أنها محظورة مجتمعيًا مثل السياسة والدين والجنس.

تعكس منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة الجدل التي تثيرها إطلالات الفنانين وتصريحاتهم، فضلًا عن آرائهم المتباينة إزاء الأعمال التي يتم تقديمها على الشاشتين الكبيرة والصغيرة.

تقييم ذاتي يجد مساحة افتراضية مترامية للتعبير، يتحوّل معه الرأي إلى آراء، والكثرة إلى "ترند"، والترند إلى مسألة يجد الرأي العام نفسه معنيًا بها.    

"أصحاب ولا أعز"

في الأيام الماضية، أثار فيلم "أصحاب ولا أعز" من إنتاج منصة "نتفليكس" عاصفة من الجدل في مصر، إزاء ما تناوله من مواضيع على غرار المثلية الجنسية والخيانة الزوجية وبعض مفاهيم "التربية الحديثة".

وغطت انتقادات على ما رافقها من إشادات، وتخلّلها هجوم مكثف على الفنانة منى زكي التي تشارك في الفيلم، وصلت إلى حد مطالبة زوجها أحمد حلمي بالانفصال عنها. 

إثر ذلك، خرجت نقابة المهن التمثيلية المصرية في بيان، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه.

وشددت على "ثوابت أساسية أهمها، الحفاظ على حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية باعتبارها جزءًا أساسيًا من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه.

وقد أسهم نواب ومحامون مصريون في الحملات، من خلال الضغط على وزارة الثقافة والمصنفات الفنية لمنع عرض الفيلم، حيث قدموا بيانات برلمانية ودعاوى قضائية، اعتبروا فيها أن الفيلم "يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المصري".

لكنّ التدخل من جانب نواب في البرلمان المصري احتجاجًا على عرض أعمال فنية "جدلية" ليس الأول من نوعه بطبيعة الحال.

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تقدّم النائب أيمن محسب بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة، إزاء تصريح للممثلة إلهام شاهين.

تضمن تصريح شاهين فكرة إعادة تقديم مسرحية "المومس الفاضلة"، التي قدّمتها المخرجة والممثلة سميحة أيوب في ستينيات القرن الماضي، وقد جاء طلب الإحاطة من جانب محسب بشأن اسم العمل. 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن النائب أحمد مهني عن نيته تقديم طلب إحاطة لرئيس البرلمان موجهة لوزيرة الثقافة، بشأن عرض فيلم "ريش"، الذي عُد مسيئًا لمصر، ولا يقدم "صورتها الحقيقية"، بسبب حالة الفقر المدقع والبؤس الذي تعيشه عائلة هي محور أحداثه.

ومن قبل "ريش" و"أصحاب ولا أعز" ومسرحية "المومس الفاضلة" كانت عدّة أعمال فنية قد أثارت الجدل في مصر، بعدما لامست الموضوعات المحظورة: السياسة والدين والجنس، وهي تعود إلى دائرة الضوء عند الحديث عن الرقابة الفنية والأفلام المثيرة للجدل.

ممنوع من العرض

وتلفت وسائل إعلام مصرية إلى اعتراض الرقابة على فيلم "شيء من الخوف"، عن رواية ثروت أباظة وسيناريو وحوار عبدالرحمن الإبنودي، فيما أخرجه حسين كمال عام 1968.

وتشرح أن الرقابة رأت في شخصية عتريس بقرية "أهل الدهاشنة" إشارة إلى شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقد وافق الأخير على العرض، بعدما طلب بنفسه مشاهدة الفيلم.      

إلى ذلك، عُزي منع فيلم "درب الهوى"، الذي تدور أحداثه داخل بيت دعارة، بعد شهرين على عرضه في دور السينما، إلى ما تضمنه من مشاهد "خادشة للحياء"، و"إساءة لسمعة مصر والأخلاق العامة والذوق العام".

وعلى مستوى الدين، أثيرت بلبلة كبيرة إزاء فيلم "المهاجر" الذي صدر عام 1994. والفيلم أخرجه يوسف شاهين، وأدّى دور البطولة فيه كل من خالد النبوي ويسرا ومحمود حميدة، وقد منع عرضه بسبب التشابه بين بعض جوانبه وقصة النبي يوسف. لاحقًا رفع يوسف شاهين دعوى قضائية وجاء الحكم لصالحه.

وفيما يخصّ موضوع المثلية الجنسية، فقد تم تناوله في عدد من الأفلام السينمائية المصرية التي أثارت الجدل. ومن أبرزها: "عمارة يعقوبيان" عن رواية الكاتب علاء الأسواني، و"حمام الملاطيلي" للروائي إسماعيل ولي الدين. والثاني مُنع عرضه لأعوام قبل عرضه في التسعينيات بعدما تم حذف بعض مشاهده. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة