الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أصوات المنتقدين تزداد اتساعًا.. قانون الانتخاب يفجّر الجدل في تونس

أصوات المنتقدين تزداد اتساعًا.. قانون الانتخاب يفجّر الجدل في تونس

Changed

فقرة ضمن "المغاربية" تسلط الضوء على تصاعد الانتقادات في تونس لقانون الانتخابات الذي أصدره الرئيس قيس سعيد (الصورة: غيتي)
رغم كلّ الاعتراضات التي ووجه بها، لم يستجب الرئيس قيس سعيّد لدعوات أنصاره إلى مراجعة القانون الانتخابي بل دعا رئيسة الحكومة إلى فرض احترام القانون.

تعلو أصوات المنتقدين من جديد في تونس وتزداد اتساعًا على القانون الانتخابي الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد، ويفترض أن تجري الانتخابات التشريعية المقبلة، آخر محطات ما سُمّيت بـ"الخارطة الانتخابية"، بموجبه.

وإلى المعارضة والموالاة التي خرج منها من يعترض على القانون، انضمّت منظمة "مراقبون"، وهي إحدى أبرز المنظمات المختصة في مراقبة سير العملية الانتخابية، حيث انتقدت القانون بشدّة، مشيرة إلى أنّه تضمّن عدّة إشكالات وعراقيل أمام الترشح.

واعتبرت "مراقبون" أنّ القانون يفتقر إلى المساواة والعدل بين الدوائر الانتخابية، كما أنّه يكرّس الظلم، ولا يحترم مبدأ المناصفة بين الجنسين، وهو ما يشكّل تعارضًا مع المعايير الدولية المعتمدة في الانتخابات.

ويأتي ذلك بينما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الكشف عن محاولات بعض الأشخاص جمع تزكيات الناخبين عبر تقديم مقابل مالي.

ورغم كلّ الاعتراضات التي ووجه بها، لم يستجب الرئيس قيس سعيّد لدعوات أنصاره إلى مراجعة القانون الانتخابي بل دعا رئيسة الحكومة إلى فرض احترام القانون.

"قانون قيس سعيّد"

ويؤكد القيادي في "مواطنون ضد الانقلاب" غسان المرزوقي أنّ المعارضة تعترض على القانون الانتخابي، عازيًا السبب، باختصار، إلى كونه "قانون قيس سعيّد"، على حدّ تعبيره.

ويقول في حديث إلى "العربي"، من تونس: "هذا قانون رئيس سلطة الانقلاب وليس قانونًا انتخابيًا شاركت فيه المنظمات المجتمعية والأحزاب السياسية"، مشيرًا إلى أنّه لم تحصل استشارة الناس في هذا القانون.

ويتحدث عن أمور يصفها بـ"الغريبة جدًا" في متن القانون الانتخابي، من بينها عملية تقسيم الدوائر الانتخابية التي تكرّس القبلية والاحتكام إلى سلطة العائلات الكبرى أو سلطة المتنفذين في المناطق المحلية، على حدّ وصفه.

وفيما يلفت إلى عملية التزكيات أيضًا وما تحمله من تعقيدات، يضع القانون برمّته في سياق ما يصفه بـ"العبث الذي نعيشه كل يوم مع كل مرسوم وقرار جديد تصدره سلطة الانقلاب".

وتخشى المعارضة على وجه الخصوص إقصاء الأحزاب وإفراز برلمان يغلب عليه صوت واحد، وتؤكد أن الانتخابات من دون أحزاب لا تكون ديمقراطية، فيما يقول سعيّد: إنّه يسعى لتكريس ديمقراطية أكثر تمثيلًا لعموم الشعب.

لا علاقة للشارع بالقانون

ويجزم المرزوقي بأن "لا علاقة للشارع بهذا القانون"، مشيرًا إلى أنّ "لا اهتمام يذكر بالانتخابات التشريعية المقبلة التي ستقوم بها سلطة الانقلاب".

ويوضح أنّ "الناس في الشارع التونسي كل اهتمامهم الحصول على كيس من السكر أو بعض المواد المفقودة الأخرى ولا أحد يهتم بهذه الانتخابات".

واستنادًا إلى ذلك، يعرب عن اعتقاده بأنّ نسبة المشاركة ستكون ضعيفة جدًا أكثر من ضعف نسبة المشاركة في الاستشارة الأخيرة.

وكان مراسل "العربي" في تونس أشار إلى أن الأجواء في البلاد لا توحي بأيّ استعدادات لعقد انتخابات برلمانية، ففي الشارع لا أثر لحملات جمع تزكيات الناخبين، وفق ما ينصّ قانون الانتخابات، فيما معارضو الرئيس قيس سعيّد أعلنوا مقاطعتهم سلفًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close