شهدت ولاية فلوريدا الأميركية حادثة مأساوية وغريبة، إذ أصيب الشاب دانيال ووترمان (22 عامًا) في حادث سيارة أدخله غيبوبة طويلة.
وبعد عدة أشهر، استيقظ من غيبوبته وكشف عن المتسبب في الحادث، ثم تدهورت حالته مجددًا وفارق الحياة.
تفاصيل الحادث
بدأت القصة في فبراير/ شباط 2025، خلال عطلة مباراة "السوبر بول"، عندما كان ووترمان يستقل سيارة تقودها صديقته ليا مومبي (24 عامًا) على الطريق السريع في مقاطعة فلاجر.
وقد وقع الحادث بسبب اصطدام السيارة بشجرة، ما أدى إلى إصابته بكسور في الرقبة والظهر والورك والساق والكاحل، فنقل إلى المستشفى حيث دخل في غيبوبة.
كشف المتسبب في الحادث
وفي يوليو/ تموز الماضي، استعاد ووترمان وعيه تدريجيًا، وتمكن من الحديث مع الشرطة من سريره، موضحًا أن صديقته تعمدت وقوع الحادث بعد خلاف بينهما بسبب رسائل نصية، واندفعت نحو الشجرة وهي تصرخ: "لا يهمني ما سيحدث، ستنال ما تستحقه".
وأظهرت التحقيقات أن مومبي كانت تقود بسرعة تجاوزت 90 ميلاً في الساعة ولم تحاول ضغط المكابح. ووُجهت لها تهم القيادة المتهورة والتسبب بإصابات خطيرة والاعتداء المشدد بسلاح مميت، لكنها أنكرت التهم.
تدهور حالة الضحية
نشرت عائلة ووترمان صورًا لمراحل تحسن حالته قبل أن تتدهور صحته مجددًا، وتوفي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي متأثرًا بجراحه ومضاعفات إصابته بالتهاب رئوي.
وبعد وفاته، تم رفع التهم ضد مومبي لتصبح تهمة القتل أثناء القيادة، واحتُجزت قبل الإفراج عنها بكفالة قدرها 150 ألف دولار.
وكُشِف أن مومبي كانت حاملاً بطفلة وقت الحادث وأنجبتها بعد وفاته. وبدأت عائلة ووترمان، بقيادة جده مايكل غيلمان، معركة قانونية للحصول على حضانة الطفلة، معتبرة أن بقاءها مع والدتها يشكل خطرًا على حياتها.
وقد انتشرت القصة على نطاق واسع على المنصات الرقمية، حيث تعاطف المتابعون مع الشاب الراحل، مطالبين بالتحقيق السريع وتحقيق العدالة له.