أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، اليوم الإثنين، أن الأضرار الناتجة عن الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا ومصدره تركيا، طال مواقع عدة أبرزها قلعة حلب.
وقتل 248 شخصًا على الأقل وأصيب 700 آخرين، وفق حصيلة رسمية غير نهائية في مناطق سيطرة النظام السوري، وسجلت معظم الإصابات في محافظات اللاذقية وطرطوس، وحلب، وحماة.
قلعة حلب
وأفادت المديرية العامة للآثار في بيان سقوط "أجزاء من الطاحونة العثمانية داخل قلعة حلب، وحدوث تشقق، وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية".
وسقطت كذلك "أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي" الواقع داخل القلعة، التي تضررت مداخلها وسقطت أجزاء من حجارتها "ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي".
وفي المدينة القديمة في حلب، حدثت انهيارات وتصدعات في مبان سكنية عدة متاخمة للأسوار التاريخية.
ونشرت المديرية عبر حسابها الرسمي على فيسبوك صورًا تظهر تضرّر قبة منارة الجامع الأيوبي، والأضرار التي لحقت بواجهة التكية العثمانية، وأضرارًا طفيفة ومتوسطة بمناطق متفرقة داخل قلعة حلب.
طرطوس وحماة
وتشتهر حلب بقلعتها التي تعد نموذجًا للعمارة العسكرية الإسلامية في القرون الوسطى، كما بأسواقها القديمة التي تعدّ من الأقدم في العالم.
وفي محافظة حماة، كشف المسح الأولي الذي أجرته فرق الآثار عن تضرّر "بعض المباني داخل قلعة المرقب" الأثرية في مدينة بانياس، وسقوط أجزاء من حجارة الجدران وكتلة من برج دائري. كذلك، سقطت واجهات تاريخية في مدينة حماة.
وسقط جرف صخري في محيط قلعة قدموس في محافظة طرطوس، وانهارت مبان سكنية في حرم القلعة.
ولا تزال فرق الآثار تقيم الأضرار، ولم تصلها معلومات دقيقة عما إذا كانت طالت أيضًا مدينة تدمر الأثرية.
وضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات فجر اليوم، جنوب تركيا وسوريا المجاورة مسفرًا عن مقتل وإصابة الآلاف في البلدين فضلًا عن أضرار جسيمة استنادًا إلى حصيلة أوليّة.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ 1939.