الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

أضرار عديدة تسببها شمس الشتاء.. كيف نقي أنفسنا من مخاطرها؟

أضرار عديدة تسببها شمس الشتاء.. كيف نقي أنفسنا من مخاطرها؟

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" حول أضرار أشعة الشمس ونصائح لتفاديها (الصورة: غيتي)
قد يظن البعض أن شمس الصيف مؤذية أكثر من شمس الشتاء إلا أن هذا الاعتقاد تبين أنه خاطئ نظرًا إلى عوامل وأسباب عدة.

كشفت دراسات أنجزها أطباء أمراض جلدية أن أضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء كثيرة.

وأوضحت الدراسات أيضًا أن السحب الكثيفة في الشتاء لا تحجب أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي تعتبر المسبب الرئيسي لسرطان الجلد لأنها قادرة على اختراق البشرة، وتدمير الألياف المهمة التي تبقي البشرة قوية ومشرقة.

وشددت دراسات عدة على ضرورة استخدام واقي الشمس على مدار العام للوقاية من الحروق والشيخوخة المبكرة وحتى أمراض السرطان.

لكنها حذرت من أن وضع واقي الشمس بطبقة سميكة قد يمنع أشعة الشمس من اختراق الجلد اختراقًا فعالًا، ويسبب نقص فيتامين "دال".

أضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء كثيرة وتسبب أمراض عدة
أضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء كثيرة وتسبب أمراض عدة - غيتي

ما هي طرق الوقاية من أشعة الشمس القوية؟

  • التعرض لأشعة الشمس باعتدال واستعمال مرهم الوقاية باستمرار.
  • استخدام واقي الشمس بنسبة لا تقل عن 30% أو أكثر ودهنه بشكل دوري على الجلد.
  • عدم وضع واقي شمس بشكل مكثف والسماح للجلد بتلقي أشعة شمس كافية لإنتاج فيتامين "دال".
  • يعمل كريم الوقاية من الشمس على الحماية من ظهور التصبغات الناتجة عن التعرض المطول لأشعة الشمس.

أضرار شمس الشتاء

وفي هذا الإطار، تشرح الطبيبة ميسم رمضان مختصة الأمراض الجلدية والتجميل، أن الفكرة السائدة لدى الناس هي أن شمس الشتاء أخف من شمس الصيف، موضحة أن شمس الشتاء تكون خفيفة في حال كان هناك غيوم وضباب أو مطر، لكنها أكثر ضررًا بسبب التعرض لكميات أكبر من الأشعة لفترة طويلة مقارنة بالصيف، واستغناء الكثير من الأشخاص عن واقي الشمس.

وتضيف في حديث إلى "العربي"، أن أضرار شمس الشتاء أكبر لأن الإنسان لا يدرك أنه يتعرض لها بشكل كبير، وأنه يأخذ جرعة مرتفعة من الأشعة فوق البنفسجية، مشيرة إلى أن الإنسان يتجنب الشمس في الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وتوضح رمضان أن أضرار أشعة الشمس ليس سريعة بل هي تراكمية، بدءًا بالاسمرار والحرق الشمسي، بالإضافة إلى سرطان الجلد من خلال حدوث طفرات في المادة الوراثية عند تعرض الخلايا بشكل مستمر لأشعة الشمس، والذي يحدث بعد سنوات من التعرض التراكمي للأشعة فوق البنفسجية.

وتنصح بضرورة التعرض للشمس من 10 إلى 30 دقيقة، على مساحة 10% إلى 30% من مساحة سطح الجسم، بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحًا أو عند مغيب الشمس، مشددة على وجوب تجنب الشمس عند الظهيرة.

تعويض فوائد شمس الشتاء

وحول كيفية تعويض فوائد أشعة الشمس في حال تجنبنا التعرض لها، توضح أخصائية التغذية هلا ضاهر، أن فيتامين "دال" غير متوفر بشكل كبير في الطعام ومصادره هي الأطعمة الدهنية، مشيرة إلى أن نقصًا بفيتامين "دال" يصيب معظم الأشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية ويتجنبون الدهون.

وفي حديث إلى "العربي" تضيف ضاهر أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية معينة يمكنهم الحصول على فيتامين "دال"، من خلال تناول زيت كبد الحوت والذي يزود جسم الإنسان بحوال 70% من احتياجاته اليومية، بالإضافة إلى تناول الأطعمة المعززة  والمكملات الغذائية.

ونصحت ضاهر بوجوب تناول بعض الأطعمة الدهنية لتتم عملية امتصاص فيتامين دال في الجسم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close