في مداخلته الأولى، دفع رجل "حادثة مترو نيويورك" ببراءته يوم أمس الجمعة من تهمة الإرهاب خلال محاكمته، بعد أن روع المدينة الشهر الماضي حين أطلق النار على 10 أشخاص داخل المترو.
واعتقل فرانك جيمس المتهم بشن واحدة من أعنف الهجمات على شبكة النقل العام في مانهاتن يوم 12 أبريل/نيسان الماضي، بعد مطاردة استمرت 30 ساعة بمساعدة سيل من المعلومات من الناس. وقال محاميه: إن "جيمس اتصل بخط الإرشاد للشرطة لتسليم نفسه".
ويُزعم أن جيمس فجّر عبوتين دخانيّتَين داخل إحدى المقطورات قبل أن يبدأ بإطلاق النار على الركاب مع وصول القطار إلى المحطة. وأصيب عشرة أشخاص بجروح جرّاء الاعتداء، إضافة إلى 20 آخرين بسبب حالة الذعر والتدافع.
#نيويورك.. هجوم مسلح يثير حالة من الهلع والفوضى في محطة مترو #بروكلين تقرير: عبد الله إيماسي pic.twitter.com/aOL95rooUr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 13, 2022
"السوري طحان"
وقبل الاعتداء، نشر جيمس مقاطع فيديو له على موقع يوتيوب وهو يلقي خطابات سياسية طويلة.وحُدد موعد مثوله المقبل أمام المحكمة في 25 يوليو/ تموز المقبل.
وكان مؤسس المعهد العربي الأميركي "AAIUSA"، جيمس زغبي، نقل مقطعًا مصورًا عبر تويتر، يظهر رجلًا اسمه زاك طحان، سوري الجنسية وكان يعمل في المنطقة التي قبض فيها على جيمس.
وقال طحان في المقطع إنه تمكن من التعرف على المشتبه به من تقارير الأخبار واتصل بالشرطة، التي أجرت عملية الاعتقال.
وقال زغبي في تغريدته: إن طحان هو "الرجل الذي تمكن من تحديد هوية مطلق النار في محطة أنفاق نيويورك". وأضاف: "شكرًا يا زاك لأنك جعلتنا نشعر بالفخر".
وتُعدّ حوادث إطلاق النار آفة متكرّرة في الولايات المتحدة، حيث يكفل الدستور الحق في امتلاك الأسلحة. وغالبًا ما تعطَّلت محاولات تنظيم بيع الأسلحة النارية في الكونغرس، حيث يتمتع لوبي الأسلحة "إن. آر. إيه" بنفوذ قوي.
وسجّل موقع "غان فايلنس أركايف" منذ بداية عام 2022 نحو 9200 حالة وفاة بأسلحة نارية في الولايات المتحدة، بينها حالات انتحار. وبلغ عدد الوفيات 45 ألفًا على امتداد كامل عام 2021، وفق المصدر نفسه.