أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة عن استشهاد عشرات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة إسلام بدر، فقد وصل ثلاثة شهداء إلى المستشفى المعمداني، إذ تم انتشال شهيدين من منطقة سوق الجمعة في حي الشجاعية.
وأشار إلى سقوط 4 شهداء جراء قصف إسرائيلي على مواطنين عند شارع صلاح الدين شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال تطلق النار على سيارات الإسعاف أثناء محاولتها انتشال الشهداء.
كما استشهد 4 أشخاص بعد استهداف الاحتلال لحي التفاح شرقي مدينة غزة. وطالت الغارات الإسرائيلية مناطق متفرقة من خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بينها حي المنارة وقيزان النجار.
وأغار طيران الاحتلال على خيمة في منطقة المواصي ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص. واستهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة شخصين في بيت حانون، ما تسبّب باستشهادهما ونقلهما إلى المستشفى الإندونيسي.
وتتركز عمليات النسف المكثفة في محور موراج، الذي يفصل بين خانيونس ورفح، وفي شرق مدينة غزة في حي التفاح والشجاعية.
أكثر من 52 ألف شهيد
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 52 ألفًا و365 شهيدًا و117 ألفًا و905 مصابين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: "وصل مستشفيات قطاع غزة 51 شهيدًا (منهم شهيد جرى انتشاله)، و113 مصابًا خلال 24 ساعة الماضية".
وأضافت أن حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل إبادتها الجماعية في 18 مارس/ آذار الماضي بلغت 2273 شهيدًا و5864 مصابًا.
وأشارت الوزارة إلى أن عددًا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أوضاع إنسانية تتفاقم
وبالتوازي مع القصف المستمر، تتفاقم الأوضاع الإنسانية يومًا بعد يوم في قطاع غزة، وفق مراسل التلفزيون العربي.
فمنذ 2 مارس/ آذار الماضي، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، ما جعل السكان يرزحون تحت وطأة الجوع والعطش مع نفاد مخزون منظمات الأمم المتحدة والأسواق التجارية.
وفي مطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع تستهدف منازل وخيامًا تؤوي نازحين.
