ستبدأ اليابان في اعتبار فيروس كوفيد مكافئًا للأنفلونزا الموسمية، وهي علامة على تحول موقفها تجاه الوباء.
فقد أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يوم الجمعة أنه سيتم إعادة تصنيف كوفيد إلى فئة المرض الخامسة بعد أن كان في المستوى الثاني.
تغير التوصية بشأن ارتداء الأقنعة
ومن الناحية العملية، فإن اليابان تتخلّى عن التوصية بارتداء الأقنعة في الأماكن العامة الداخلية وتنهي الحاجة إلى الأشخاص المصابين والمخالطين المقربين لعزل أنفسهم.
ويوصي التصنيف الجديد في اليابان، الذي سيبدأ العمل به في الربيع، المرضى بارتداء الأقنعة فقط في الداخل إذا كانت تظهر عليهم الأعراض، على عكس التوصية العامة للجميع الموجودة حاليًا.
محارق الجثث مكتظة ودول تفرض قيوداً على دخول الصينيين إليها.. #كورونا يفتك بـ #الصين وأرقام متضاربة عن الوضع 👇 pic.twitter.com/MbIj3yP77n
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 11, 2023
وتمت مراجعة متطلبات قناع فيروس كورونا آخر مرة في مايو/ أيار الماضي، عندما توقفت الحكومة عن حث الناس على ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق.
على عكس بريطانيا والولايات المتحدة، فإن الأقنعة مقبولة ثقافيًا في آسيا، لذلك يستمر العديد من اليابانيين في ارتداء الأغطية في الداخل والخارج.
ارتفاع حالات كوفيد
وقال كيشيدا: "بينما نحاول استعادة أنماط الحياة الطبيعية لليابان، نود تغيير مختلف الإجراءات خطوة بخطوة".
كما يضع التصنيف الحالي للمرض كوفيد في نفس معايير مرض السل والسارس.
وقد شكك بعض الخبراء في توقيت الإعلان، بالنظر إلى أن حالات كوفيد آخذة في الارتفاع مرة أخرى.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن العدد الإجمالي الحالي للحالات الجديدة كل يوم في اليابان هو 338 لكل 100 ألف شخص، وهو رقم يزيد بنسبة 40% عن الأسبوع السابق.
كوفيد في الصين
ويأتي ذلك فيما تشتد المعركة ضد الفيروس في الصين القريبة. فقد أعلنت السلطات الصحية في البلاد، يوم السبت الماضي تسجيل 60 ألف وفاة تقريبًا بكوفيد-19 خلال خمسة أسابيع، وهي أول حصيلة كبيرة لوفيات الوباء تتحدث عنها الحكومة، منذ رفعها القيود الصحية فجأة في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
ولفت رئيس مكتب الإدارة الطبية في لجنة الصحة الوطنية جياو ياهوي إلى أن الصين سجّلت 59938 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 بين 8 ديسمبر/ كانون الأول 2022 و12 يناير/ كانون الثاني 2023. ويضمهذا الرقم حصرًا الوفيات بكوفيد-19 المسجّلة في المرافق الطبية، حيث يحتمل أن يكون العدد الإجمالي للوفيات أكبر.
وتتهم الصين بأنها تقدم بيانات غير دقيقة بشأن وفيات كوفيد في البلاد منذ أن تخلت عن سياسة صفر كوفيد قبل أكثر من شهر بعد ثلاثة سنوات من فرض قيود تعد الأكثر صرامة. وباتت المستشفيات ترزح تحت وطأة تدفق المصابين من فئة المسنين. كما باتت محارق الجثث غير قادرة على استيعاب أعداد المتوفين.
وكان تعديل الصين منهجيتها المعتمدة لإحصاء وفيات كوفيد هو ما أثار الجدل الصحي. وقد شككت منظمة الصحة العالمية مرارًا في بيانات الصين وطلبت مزيدًا من التفاصيل حول انتشار المرض في مقاطعات البلاد.