أعربت عن تطلعها للتعاون معها.. دول ترحب بالحكومة السورية الجديدة
رحبت السعودية والأردن وتركيا اليوم الأحد بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، وأعربت عن تطلعها للتعاون معها.
ومساء السبت، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، من قصر الرئاسة بدمشق، تشكيلة حكومية جديدة.
وضمت الحكومة 23 وزيرًا، بينهم سيدة واحدة و5 وزراء من حكومة انتقالية تشكلت في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024 لتسيير أمور البلاد.
دول ترحب بتشكيل الحكومة السورية
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: إن المملكة ترحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية، و"تأمل أن تحقق (...) تطلعات الشعب السوري الشقيق".
وأكدت "تطلع المملكة للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة، بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة".
وأعربت عن "تمنياتها للحكومة السورية الجديدة بالتوفيق والسداد، بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ورخائها".
بدورها، رحبت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة.
وأعربت عن أملها في "أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق، بأن يعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة".
وأكد المتحدث باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في البيان، "حرص المملكة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة وإستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين".
كما أكد "ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين".
وجدّد القضاة "التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمنها ووحدتها واستقرارها"، وفق البيان.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية ترحيبها بتشكيل الحكومة الجديدة في سوريا، وشددت على مواصلتها الدعم الذي تقدمه لجارتها الجنوبية.
وقالت الوزارة في بيان، الأحد، إن هذه الخطوة التي تأتي بعد تنظيم مؤتمر الحوار الوطني وإعلان الميثاق الدستوري "تظهر إرادة الحكومة السورية في المضي قدمًا في عملية الانتقال السياسي بقيادة السوريين، وبفهم شامل".
وأكد البيان مواصلة تركيا دعم العملية السياسية "الشاملة والحاضنة للجميع والتي تعتبر ركيزة في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا".
الحكومة السورية الجديدة
وفي الحكومة السورية الجديدة، احتفظ وزراء الخارجية أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، والإدارة المحلية محمد عنجراني، والأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق بمناصبهم، بينما أصبح رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير وزيرًا للطاقة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل المعارضة سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، الشرع رئيسًا للبلاد، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب وحزب البعث.
ووقَّع الشرع، في 13 مارس/ آذار الجاري، إعلانًا دستوريًا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة خمس سنوات.
وفي اليوم ذاته، قالت لجنة الخبراء المكلفة بصياغة الإعلان الدستوري، في مؤتمر صحفي، إنها اعتمدت في صياغته على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.