الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

أعطال وأكثر.. تعرفوا إلى أهم أسباب الكوارث الجوية حول العالم

أعطال وأكثر.. تعرفوا إلى أهم أسباب الكوارث الجوية حول العالم

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على الأسباب الكامنة خلف حوادث الطيران (الصورة: غيتي)
تخلف حوادث الطيران آلاف الضحايا حول العالم وغالبًا ما تكون النجاة منها أمرًا شبه مستحيل نظرًا إلى الارتفاعات العالية التي تسقط منها الطائرات.

يعد احتمال وقوع حادثة طيران أقل من احتمالات حوادث السيارات بنحو 200 مرة، وتعتبر الطائرة وسيلة النقل الأكثر أمانًا مقارنة بغيرها من الوسائل، إذ يبلغ احتمال تحطمها حوالي 1 في 5.4 مليون، وقد تصل الاحتمالات إلى 1 في 11 مليونًا.

وخلصت دراسة أجراها موقع "بلين كراش إنفو" (Plane Crash Info)، إلى أن نحو 20% من حوادث الطائرات التجارية يحصل نتيجة عطل ميكانيكي، لكن الخبراء اتفقوا على أن الخطأ البشري هو السبب الأكبر لحوادث الطيران.

الخطأ الميكانيكي

وأوضح مدير النقل الجوي، وشوؤن المطارات السابق في الدوحة، صالح الهارون، في حديث إلى "العربي"، أن أغلب الأخطاء الميكانيكية ناتجة عن شركات التصنيع، وعمليات تركيب القطع، بغض النظر عن التكنولوجيا المتوفرة في الطائرة. 

وأشار الهارون، إلى أنه قبيل أي رحلة جوية، يشرف طاقم من المهندسين والفنيين، على الطائرة التي تحتوي على أجهزة دقيقة للغاية، بحيث لا يمكن إعطاء إذن للإقلاع قبل التأكد من تقرير الطواقم. 

الخطأ البشري

وبيّنت الدراسة التي أجريت حول أكثر من ألف حادث طيران مميت في جميع أنحاء العالم خلال الفترة من 1950 إلى 2010، أن خطأ الطيار كان أحد الأسباب في أكثر من 53% من الحوادث خلال تلك الفترة، وبالتالي يحتل الطيارون الترتيب الأول في كثير من الأحيان، في أسباب الكوارث الجوية.

وشدد الهارون على أهمية الطيار كمسؤول عن الرحلة الجوية من الإقلاع حتى الهبوط، الأمر الذي قد يصيب بعضهم بالإرهاق، مؤكدًا أنه قد يكون عاملًا مهمًا. وأضاف أن عامل الإرهاق قد يضيء على استغلال بعض الشركات لطياريها أكثر من الحد المطلوب.

ويساهم العامل الجوي بنسبة كبيرة من تلك الحوادث، وقد أكدت الدراسة أنه يقف خلف حوالي 23% منها، إذ أوضح الهارون أن الصواعق هي أكثر ما يؤذي الطائرة، واضعًا إياها في خانة الظروف التي يتعامل معها الطيارون إضافة لمهامهم الأساسية، وقيادة الرحلة بتفاصيلها.

أبرز الكوارث الجوية

ولعل أبرز الكوارث الجوية التي كان الخطأ البشري سببها، هي حادثة اصطدام طائرتين من طراز بوينغ 747 لدى إقلاعهما من مطار تنريف بجزر الكناري، والتي بلغ عدد ضحاياها 583 شخصًا عام 1977، ما جعلها واحدة من أسوأ حوادث الطيران على الإطلاق. 

وعام 1985، تسبب خطأ بشري بتحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية في رحلة من طوكيو إلى أوساكا، ما أدى إلى مقتل 520 شخصًا ونجاة أربعة. 

أما نيودلهي في الهند، فشهدت عام 1996 كارثة جوية كبرى، حين تحطمت طائرة كازاخية في مطار المدينة، وقتل في الحادث 349 شخصًا، جراء الخطأ البشري. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close