Skip to main content
البرامج -

أعلام إسرائيلية مرفوعة وسط السويداء.. تراكمات داخلية أم تنفيذ لأجندات خارجية؟

الأحد 17 أغسطس 2025
أكدت الغالبية السورية على منصّات التواصل الاجتماعي أنّ المحافظة دخلت مرحلة مفصلية في التاريخ السوري الحديث - أرشيف غيتي

تعيش محافظة السويداء السورية واحدة من أكثر مراحلها توترًا منذ بدء الخلاف وتصاعده مع الحكومة الجديدة.

وهذه المرة لم تعد المطالب محصورة في المشاركة السياسية أو الإصلاح الإداري، بل اتخذت المظاهرات منحى تصعيديًا غير مسبوق وصل إلى حد رفع أعلام ذات رمزية طائفية إلى جانب أعلام إسرائيل، وسط دعوات تُطالب بالاستقلال عن الدولة السورية، وإخراج الحكومة من المحافظة وفتح المعابر، في خطوات وُصفت بأنّها محاولة متعمّدة لتفجير أي مسار تهدئة سابق.

وأثارت الاحتجاجات جدلًا واسعًا بشأن ما إذا كانت نتيجة تراكمات سياسية وأمنية وانتهاكات اضطلع بها عناصر مرتبطون بالسلطات الجديدة والميليشيات المحلية، أم هي مرتبطة بأجندات إقليمية وخارجية.

وأكدت الغالبية السورية على منصّات التواصل الاجتماعي، أنّ المحافظة دخلت مرحلة مفصلية في التاريخ السوري الحديث، وأنّ إدارة هذه الأزمة تتطلّب قدرًا عاليًا من الحكمة والمسؤولية لتجنّب تحوّلها إلى بؤرة انقسام تُهدّد وحدة البلاد.

وشجب عدد كبير من المستخدمين رفع الأعلام الإسرائيلية خلال الاحتجاجات، معتبرين أنّه "لا يُمكن للباحثين عن الإنسانية أن يستعينوا بعدو الإنسانية"، وأنّ "الرهان على إسرائيل وهم يفضي إلى مزيد من الارتهان والخسارة".

ووصف الكاتب والباحث السوري مضر الدبس ما يحصل في السويداء بـ"الكارثة"، مضيفًا أنّ ما يحصل هو تراكمات غير سياسية لمشهد تتدخّل فيه إسرائيل بشكل مباشر في الداخل السوري.

وقال الدبس في إطلالة من استديوهات التلفزيون العربي في لوسيل، إنّ السلطات السورية الحالية تفتقر إلى العمل السياسي وهو ما سمح لإسرائيل بالتدخّل.

وشدّد على وجود أجندات ممنهجة تُنفّذ في السويداء، من خلال استغلال الأحداث والانتهاكات.

وأكد أنّ للاحتلال الإسرائيلي مصلحة في تفتيت سوريا، وعمل على سدّ الفجوة التي خلّفها غياب سياسة الدولة.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة