Skip to main content

أعلام فلسطينية وكوفيات.. مهرجانات "الراب" تتحول إلى منبر يفضح الاحتلال

السبت 6 سبتمبر 2025
أدت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة إلى تضامن كبير مع القطاع في المهرجانات الغنائية الصيفية في مختلف أنحاء العالم - غيتي

فاقت حروف "فري بالستاين" أو (فلسطين حرة) باللغة العربية، حدود اللغة المنطوقة بها، فعلى خشبة المسرح وتحت أصداء موسيقى الروك والراب، اكتسب المشهد أبعادًا مدوية وعالية.

فبعد ستة أشهر فقط من بدء العدوان على غزة، كانت الشاشة العريضة خلف مغني الراب الأميركي ريدل فيل تعرض أسماء أطفال غزة الشهداء.

التنديد بحرب الإبادة في غزة يكلف ثمنًا

ومن صيف إلى آخر، توالت المهرجانات والمواقف التي دفع أصحابها أثمانها. فهو غناء يصعد من سواحل الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا اللاتينية.

وبينما توقع القائمون على هذه الصناعة جني عشرات المليارات، انسحب "العلم الفلسطيني" والهتاف من أجل غزة ليربك المشهد.

فمن فوق خشبة مهرجان "غلاستونبري" الإنكليزي، قاد فريق "فيلان" الهتاف ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان الثمن إلغاء تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.

ولكن هذا لم يمنع فناني الارتجال عبر الروك والراب من تكرار مواقفهم عبر المسرح نفسه، لتعلن فرقة "نيكاب" الأيرلندية في المقابل، إلغاء كل حفلاتها في الولايات المتحدة.

بدوره، سافر مغني الراب البريطاني "لوكي" إلى إسبانيا ليعلن موقفه جنبًا إلى جنب مع الفريق الإسباني "فلسطين"، الذي اختار كل أعضائه ارتداء ألوان العلم الصامد؛ وتلفح آخرون بالكوفية الفلسطينية.

وتحت وطأة المجاعة في قطاع غزة، اختارت فرقة البوب الأميركية "دراغونز" التي لطالما أكدت رغبتها بالابتعاد عن السياسة، أن تنهي حفلاتها برفع العلم الفلسطيني.

"مشهد استثنائي"

وبكل وضوح، ومن فوق الخشبة، يقول فريق "سود" الإيطالي: "هذا أكثر من مجرد موسيقى، إنه دعوة للتحرك".

وفي الوقت ذاته، يصرح القائمون على الصناعة لصحيفة "وول ستريت جورنال "الأميركية، أن المشهد تخطى الحدود التي وصل لها إبان حرب فيتنام، وحين التضامن قبل سنوات مع حركة "حياة السود مهمة"، أو الحرب في أوكرانيا. هو مشهدٌ استثناء.

وقد جاءت أصوات تدفع بأن الموسيقيين يتضامنون مع غزة فقط لكسب تعاطف الجماهير.

على المقلب الآخر، وأمام ما لاقته رؤيتهم من رفض، اضطر بعضهم كمغنية الراب الأميركية "أزيليا بانكس" للانسحاب من مواسم الصيف، والاكتفاء بالغناء لجنود الاحتلال، فيما فضل آخر أن يغني على وقع مشهد الدمار والحرب.

هي مواقف لا تغيب، لكنها لا تطفو في ظل موجة تأييد لغزة تعبّر عن مشاعر مئات الملايين من البشر في لحظة فاصلة يعيشها العالم بأكلمه.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة