لليوم الثاني على التوالي، تم تعليق الرحلات في مطار إسطنبول الدولي، اليوم الثلاثاء، إضافة لحظر سير المركبات الخاصة في شوارع المدينة، في واحدة من أسوأ العواصف الثلجية التي تضرب المدينة منذ عقود، بحسب مراسل العربي.
وأدى تساقط الثلوج بشكل كثيف إلى إصابة حركة النقل بالشلل وتقطع السبل بالناس في أكبر مدينة تركية في أنحاء البلاد، حيث يتوقع استمرار هطول الثلوج حتى مساء الغد الأربعاء، كما أفاد مراسل العربي.
وأضاف المراسل أن هناك اتهامات جدية من أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بالتقصير في عملية فتح الطرقات داخل المدينة، لتتحول العاصفة الثلجية إلى سجال سياسي حاد بين الحكومة والمعارضة.
وبدأ تساقط الثلوج نهاية الأسبوع الماضي وزادت شدته في الأيام الأخيرة في المدينة التي يقطنها قرابة 16 مليونًا. وأظهرت لقطات من المطار مدارج الطائرات مغطاة بطبقة كثيفة من الثلوج أخفت الطائرات والمركبات.
عاصفة ثلجية كثيفة تشل حركة النقل البري والجوي في #إسطنبول#تركيا تقرير: سلمان النجار pic.twitter.com/8VyqXygzR2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 25, 2022
إلى المنازل على الأقدام
وكانت الخطوط الجوية التركية، الناقل الرسمي في البلاد، قد قالت أمس الاثنين: إنها ألغت جميع الرحلات من مطار إسطنبول بعدما أوقف العمليات.
وقالت هيئة الكوارث والطوارئ: إن نحو 4600 شخص تقطعت بهم السبل في الطرق ومناطق أخرى في أنحاء البلاد، وتم إيواء الآلاف في مساكن مؤقتة.
وعرض مراسل العربي لقطات مصورة لعشرات السيارات المتوقفة في الثلوج، والتي اضطر أصحابها لتركها والتوجه إلى منازلهم مشيًا على الأقدام.
وكلف أردوغان وزيري الداخلية والمواصلات في الحكومة التركية، بالتوجه إلى إسطنبول، للوقوف على عمليات فتح الطرقات، وإنقاذ المواطنين العالقين داخل مركباتهم في العديد من النقاط المرورية داخل المدينة، وفق مراسل العربي.
انزلاق السيارات والمركبات في #إسطنبول بسبب كثافة الثلوج #تركيا pic.twitter.com/SyM8xgckdR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 25, 2022
وذكر المراسل أن رئيس بلدية إسطنبول عقد اليوم مؤتمرًا صحافيًا أكد خلاله أن الطواقم التابعة للبلدية تعمل على مدار الساعة لفتح الطرقات، وبأن جميع الطرقات الرئيسية داخل المدينة باتت مفتوحة باستثناء تلك التي تصل المدينة ببعض النواحي.
وقال أكرم إمام أوغلو إنه تم استخدام 55 ألف طن من الملح على الطرق ودعا الأتراك إلى إزالة الثلوج من أمام منازلهم والمتاجر لمساعدة فرق الطوارئ.
واتخذ حاكم إسطنبول علي يرلي قايا خطوة نادرة، تمثلت في حظر سير السيارات الخاصة حتى الواحدة ظهرًا بالتوقيت المحلي، إذ تعمل فرق الطوارئ على تطهير الطرق، فيما تم منح العديد من العاملين في القطاع العام إجازة لتقليص الحركة على الطرق.