السبت 25 كانون الثاني / يناير 2025
Close

"أفشل التوصل لاتفاق".. حماس تحمل نتنياهو مسؤولية مقتل أسرى في غزة

"أفشل التوصل لاتفاق".. حماس تحمل نتنياهو مسؤولية مقتل أسرى في غزة

شارك القصة

أكدت حماس على أن نتنياهو مسؤول مباشِر عن مقتل عشرات الأسرى بسبب إفشاله التوصل لاتفاق
أكدت حماس أن نتنياهو مسؤول مباشِر عن مقتل عشرات الأسرى بسبب إفشاله التوصل لاتفاق - غيتي
الخط
شددت حماس على أن مقتل المزيد من أسرى الاحتلال على يد جيشهم يؤكد فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة.

حمّلت حركة حماس اليوم الخميس، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن مقتل عشرات الأسرى المحتجزين بقطاع غزة على يد جيشهم، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق ينهي الحرب، مشددة على أن ذلك يؤكد فشل نظريته بتحريرهم بالقوة.

ويأتي تصريح حماس تعليقًا على نشر الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء، نتائج تحقيق بمقتل 6 من أسراه الذين استعاد جثثهم من قطاع غزة، خلال غارة نفذتها طائراته بمدينة خانيونس في فبراير/ شباط الماضي، زاعمًا أنهم "قتلوا على أيدي آسريهم".

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

"فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة"

واعتبرت حماس في بيان أن "اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل 6 من الأسرى، يؤكد صحة رواية الحركة وبطلان رواية الاحتلال وتحمّله مسؤولية التداعيات التي حدثت في حينه".

وشددت حماس على أن "مقتل المزيد من أسرى الاحتلال على يد جيشهم يؤكد فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة، وأن الضغط العسكري لا يحرر أسراه، بل يقتلهم".

وأكدت أن "نتنياهو مسؤول مباشِر عن مقتل عشرات الأسرى، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق".

وأضافت: "لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال (من قطاع غزة) وصفقة تبادل" مع الأسرى الفلسطينيين.

ومساء الأربعاء، نشر الجيش الإسرائيلي ما قال إنه "ملخص التحقيق في ملابسات وفاة ستة مختطفين (أسرى إسرائيليين) داخل نفق تحت الأرض بمنطقة خانيونس" جنوبي قطاع غزة، ما أكد مسؤوليته عن مقتل هؤلاء الأسرى كما قالت حماس حين إعلان تل أبيب العثور عليهم.

وادعى أنه "في 14 فبراير/ شباط 2024 شنت طائرات سلاح الجو غارة دقيقة على غرب خانيونس استهدفت بنية تحتية تحت أرضية لكتيبة خانيونس الحمساوية بهدف تصفية عدد من المسؤولين على مستوى قادة كتائب".

وأضاف: "في يوم 20 أغسطس/ آب 2024، تم انتشال جثامين المختطفين الستة، إضافة إلى ست جثث لمسلحين من نفق تحت أرضي مجاور لمنطقة الهجوم".

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه ليس قادرًا على حسم سبب مقتل الأسرى وقال: "في ظل الوقت الطويل الذي مضى، لم يتسنَ تحديد السبب المباشر لوفاة المختطفين بشكل مؤكد أو للتوقيت الدقيق الذي وقع فيه إطلاق النار على المختطفين".

واستدرك أنه "من المرجح أن تكون وفاتهم ناجمة عن الغارة (الإسرائيلية) الذي وقعت بالقرب من المكان حيث كانوا محتجزين فيه".

"الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين"

وتعقيبًا على نتائج تحقيق الجيش، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان: "قلوب الإسرائيليين لم تعد تحتمل مزيدًا من الحزن والألم الذي لا نهاية له، ونتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين".

وأكدت أن "تحقيق الجيش الإسرائيلي، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى، يوضح السرعة والإلحاح المطلوبين لإعادة جميع المختطفين".

ودعت هيئة عائلات الأسرى "صنّاع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة".

والاثنين، أعلنت حركة حماس، مقتل 33 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين لديها معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وأكدت حماس مرارًا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطًا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة