الأحد 1 ديسمبر / December 2024

"أفضل لاعب" إلى جانب ميسي.. جمهور الأرجنتين قوة حقيقية للمنتخب

"أفضل لاعب" إلى جانب ميسي.. جمهور الأرجنتين قوة حقيقية للمنتخب

شارك القصة

جمهور الأرجنتين وبطله ميسي في لوحة من لوحات مونديال قطر 2022
جمهور الأرجنتين وبطله ميسي في لوحة من لوحات مونديال قطر 2022 - غيتي
الخط
يدرك منتخب الأرجنتين أهمية المواكبة الجماهيرية التي يحظى بها في مونديال قطر، إذ شكل مشجعوه ظاهرة مميزة في البطولة بدعمهم وحماستهم في الملاعب وخارجها.

يشكل الجمهور الأرجنتيني في قطر، ظاهرة حقيقية خلال بطولة كأس العالم الحالية، لا سيما أنه بات عاملًا مؤثرًا وأساسيًا في مباريات المنتخب، بفضل الحماسة التي يبثها في الملعب للاعبين، وأولهم الأسطورة ليونيل ميسي. 

ولم يستطع المدرب ليونيل سكالوني متابعة مقابلة له مع موقع الاتحاد الرسمي "الفيفا"، فانهمرت الدموع منه وهو يتحدث عن الدعم الذي يلقاه منتخبه من الجمهور الأرجنتيني في الدوحة. 

هذا الجمهور حوّل ليالي المونديال إلى "كرنفال" دائم في شوارع قطر أيام مباريات منتخبهم، بأناشيدهم الحماسية ولباسهم المميز الذي يعتمد على خطوط بيضاء وزرقاء، أسوة بقمصان "الألبسيليستي". 

الرقم الصعب

وليس غريبًا أن يحقق الحضور في مباريات الأرجنتين الأرقام الأعلى في المونديال، ففي مباراتهم ضد المكسيك خلال الدور الأول، وصل العدد إلى 88.966 متفرجًا في استاد لوسيل، وهو العدد الأكبر من الجماهير في تاريخ البطولة منذ نسخة 1994. 

ويستمتع الأرجنتينيون الذين يجتمعون في الأماكن التاريخية والسياحية في قطر، مثل كتارا وسوق واقف والكورنيش، بأجواء المونديال والرقصات والأغاني التي يؤدونها، حتى ساعة متأخرة من الليل، وأثناء عودتهم إلى فنادقهم يوفرون في مترو الأنفاق لحظات ممتعة لا تنتهي لبقية الركاب.

وحتى المباراة الثالثة للمنتخب السعودي، كان مشجعو "الأخضر" الأكثر حضورًا بين الجماهير، لكن الإقصاء المبكر، مكن مشجعي الأرجنتين من الظهور بقوة، إلى جانب مشجعي المنتخب المغربي الذين يحظون بدعم عربي كبير. 

وقبل انطلاق مباراة اليوم، توجه المئات من مشجعي الأرجنتين، إلى الوجهة البحرية في كورنيش الدوحة، حيث أقاموا حفلًا موسيقيًا، فرفعو الأعلام وأطلقوا الأناشيد الحماسية، باللغة الإسبانية، وبثوا البهجة في ليالي المونديال الأخيرة. 

مع بطله "ميسي"

ويأمل ذلك الجمهور الذي يرافق منتخبه أن تنتهي رحلة أسطورتهم ليونيل ميسي بدموع الفرح، لا البكاء، فالرجل الذي كان متهمًا بالتخاذل مع منتخب بلاده على حساب ناديه السابق برشلونة؛ استطاع أن يسكت منتقديه حينما أعاد كأس "كوبا أميركا" إلى بلاده بعد 32 عامًا من الغياب. 

ميسي الذي بدا اليوم حاملًا لواء بلاده، أصبح معشوق الجمهور الأول، الذي ينتظره بعد كل مباراة ليهتف معه أهازيج النصر، والتي يرافقهم فيها على المدرجات كبار نجوم اللعبة الذين مروا على المنتخب تاريخيًا، كغابرييال باتيستوتا، وخافيير زانيتي، وخوان فيرون. 

بهتافات "ميسي.. ميسي" يمضي مشجعو الأرجنتين إلى مباراة اليوم، التي تمثل الخطوة ما قبل الأخيرة نحو لقب، كان الأسطورة الراحل دييغو مارادونا قد منحهم إياه في مونديال 1986. 

يعرف ميسي قيمته أمام بلاده، ويدرك الآمال التي يحملها، هذا ما بدا جليًا حين صرح عقب لقاء هولندا في ربع النهائي: "جئنا إلى هنا بهدف واضح، وقطعنا عهدًا للجماهير في الأرجنتين والعالم كله بأننا سنبذل قصارى جهدنا كي نكون عند حسن الظن". 

وأضاف: "نشعر أن روح دييغو أرماندو مارادونا معنا، ونحس أنه ما زال بيننا يساندنا، وهذا يحفز الجميع من أجل المضي قدمًا، لأن العالم يعرف من هو مارادونا بالنسبة لنا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close