الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أفغانستان.. غوتيريش يدعو العالم لتقديم مساعدات وقطر تدعم "مصالحة وطنية"

أفغانستان.. غوتيريش يدعو العالم لتقديم مساعدات وقطر تدعم "مصالحة وطنية"

Changed

شدد غوتيريش على وجود حاجة عاجلة لمزيد من الأموال
شدد غوتيريش على وجود حاجة عاجلة لمزيد من الأموال من أجل أفغانستان (غيتي)
ناشدت الأمم المتحدة العالم لتوفير مساعدات غذائية وغيرها من الأساسيات لنحو 11 مليون شخص في أفغاستان، في وقت أكد وزير الخارجية القطري دعم بلاده لـ"تحقيق المصالحة الوطنية".

دعت الأمم المتحدة اليوم الإثنين دول العالم لتقديم المساعدات التي يحتاجها الأفغان، فيما أكدت قطر دعمها لـ "تحقيق المصالحة الوطنية" في أفغانستان.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول لتقديم المساعدات التي يحتاجها الأفغان بشدة ودعم النساء وغيرهن من الفئات.

وقال غوتيريش أمام الوزراء المشاركين في مؤتمر للمانحين خصص للبلد الذي يجتاحه العنف: إن "الشعب الأفغاني يحتاج إلى طوق نجاة".

وأضاف من مقر الأمم المتحدة في جنيف: "بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن، قد يكونون أمام اللحظة الأكثر خطورة" الآن.

وتابع: "فلنكن واضحين. لا يرتبط هذا المؤتمر بكل بساطة بما سنعطيه للشعب الأفغاني فحسب، بل إنه مرتبط بما ندين لهم به".

أزمات عديدة

وشدد غوتيريش على أن الأفغان كانوا يواجهون "إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم" حتى قبل استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس/آب".

وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 40% من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد كان يأتي في الأساس من التمويل الخارجي، فيما كان نصف السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وتسري مخاوف حاليًا من أن تردد الدول في التعامل مع طالبان كسلطة قد يدفع بأفغانستان إلى أزمة أعمق.

وحضّت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز دول العالم الأسبوع الماضي على المحافظة على تدفّق الأموال إلى البلاد، رغم القلق حيال تولي طالبان السلطة "منعًا لانهيار تام للاقتصاد والنظام الاجتماعي".

وأعلن غوتيريش أن الأمم المتحدة ستفرج عن 20 مليون دولار من صندوقها المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لدعم العمليات الإنسانية في أفغانستان. لكنه شدد على وجود حاجة عاجلة لمزيد من الأموال، مؤكدًا على وجوب حماية حقوق الإنسان.

وقال غوتيريش: "من بين النقاط الإيجابية في أفغانستان اليوم وجود جيل جديد من النساء المتعلمات واللواتي ازدهرن على مدى العقدين الماضيين إذ يتولين مناصب قيادية ويعتبرن من أصحاب المشاريع".

وأضاف: "تريد النساء والفتيات الأفغانيات ضمان عدم خسارة المكاسب التي تحققت والتأكد من أن الأبواب لم تغلق والأمل لم ينقطع".

606 ملايين دولار

وجاءت تصريحاته بعد أقل من شهر تقريبًا من استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، ما أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها بشكل فوضوي من البلاد، لتطوى صفحة تواجد عسكري غربي دام 20 عامًا.

ويسعى المؤتمر الذي سيستمر لنصف يوم لجمع مبلغ قدره 606 ملايين دولار؛ تشير هيئات الإغاثة إلى أنه ضروري لتقديم مساعدات يمكنها أن تنقذ حياة ملايين الأفغان في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الجاري.

والأموال ضرورية لتوفير مساعدات غذائية وغيرها من الأساسيات لنحو 11 مليون شخص وخدمات صحية أساسية لنحو 3,4 ملايين، إلى جانب أمور أخرى.

وصدرت دعوات لتأمين الجزء الأكبر من هذه الأموال أواخر العام الماضي كجزء من مناشدة لجمع مبلغ قدره 1,3 مليار دولار كمساعدات إنسانية لأفغانستان، لم يجرِ جمع القسم الأكبر منه حتى الآن.

لكن حوالي ثلث الأموال المطلوبة حاليًا هي ضمن احتياجات جديدة ظهرت مع انتزاع طالبان السلطة.

قطر تدعم "مصالحة وطنية"

وعلى صعيد الدور القطري في أفغانستان، أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الإثنين أن بلاده تدعم "تحقيق المصالحة الوطنية" في أفغانستان، مؤكدًا أنها "صمام الأمان" لاستقرار البلاد.

وأكد وزير خارجية قطر خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على "التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية في أفغانستان".

وقال: "نرى أن المصالحة الوطنية هي صمام الأمان الوحيد لاستقرار أفغانستان في المستقبل".

والأحد، صار وزير الخارجية القطري أرفع مسؤول دبلوماسي يزور أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة.

والتقى الوزير الذي يتولى أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء عددًا من المسؤولين الأفغان وفق ما كشف حساب رسمي لطالبان على تويتر.

واجتمع وزير الخارجية القطري بالرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي.

من جانبه، قال وزير خارجية فرنسا: إن "هناك أسئلة حول تعهدات طالبان بشأن تعليم النساء ومنحهن حقوقهن.

وأكد الوزير الفرنسي أن "عددًا قليلًا جدًا" من الرعايا الفرنسيين يقدر بالعشرات ما زالوا عالقين في أفغانستان.

وبحسب لو دريان فإن فرنسا قامت بإجلاء نحو 2800 شخص من أفغانستان، بينهم 2600 أفغاني.

لندن وطهران تناقشان الوضع في أفغانستان

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الإثنين أنه تحدث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وناقش المصلحة المشتركة بين البلدين في تحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وقال راب على تويتر: "دعوت إيران إلى الإفراج عن كل المواطنين البريطانيين المحتجزين تعسفيًا والعودة إلى محادثات (إحياء) الاتفاق النووي في فيينا".

وعلى صعيد آخر، وصلت اليوم الإثنين أول رحلة تجارية إلى مطار العاصمة الأفغانية كابل بعد إعادة تشغيله.

وأفاد مراسل "العربي" علي رباح أن الطائرة باكستانية تجارية، لكنها أقلعت مجددًا باتجاه إسلام أباد، مشيرًا خلال رسالته إلى هبوط طائرة قطرية في المطار.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close