الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

أفقده الاحتلال ذراعَيه.. صورة الطفل الغزي محمود عجور تفوز بجائزة عالمية

أفقده الاحتلال ذراعَيه.. صورة الطفل الغزي محمود عجور تفوز بجائزة عالمية

شارك القصة

تم اختيار صورة الطفل محمود عجور من بين 59320 صورة مشاركة في المسابقة - رويترز
تم اختيار صورة الطفل محمود عجور من بين 59320 صورة مشاركة في المسابقة - رويترز
الخط
تُظهر الصورة، التي التقطتها سمر أبو العوف الطفل محمود عجور الذي فقد ذراعيه في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة.

فازت صورة الطفل الفلسطيني محمود عجور، الذي فقد ذراعيه خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، بجائزة "صورة العام الصحافية العالمية 2025".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتُظهر الصورة، التي التقطتها المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف لصحيفة "نيويورك تايمز"، الطفل محمود عجور، البالغ من العمر تسع سنوات، والذي فقد ذراعيه في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في مارس/ آذار 2024.

صورة طفل غزيّ تحصد جائزة "صورة العام الصحفية العالمية" 2025

تعيش أبو العوف، التي أُجليت من غزة أواخر عام 2023، في المجمع السكني نفسه الذي يسكنه محمود في الدوحة، قطر، ووثّقت حياة العديد من جرحى غزة الذين نجوا من العدوان.

وأفادت لجنة التحكيم اليوم الخميس، بأنه تم اختيار الصورة الفائزة بالنسخة الثامنة والستين من مسابقة التصوير الصحفي المرموقة من بين 59320 صورة مشاركة قدّمها 3778 مصورًا من 141 دولة، وكانت المواضيع الرئيسة تركز على الصراع والهجرة والتغير المناخي.

وأشادت لجنة التحكيم بـ"قوة تركيب الصورة ودقة إضاءتها" وموضوعها المثير للتفكير، لا سيما التساؤلات التي أثارتها بشأن مستقبل الطفل محمود عجور.

وأشارت اللجنة إلى أن الطفل يتعلم الآن اللعب على هاتفه والكتابة وفتح الأبواب بقدميه.

وتابعت أن "حلم محمود بسيط: يريد الحصول على أطراف اصطناعية وعيش حياة كأي طفل آخر".

الطفل الفلسطيني محمود عجور

بدورها، قالت جمانة الزين خوري، المديرة التنفيذية للمسابقة: "هذه صورة هادئة تُعبّر بصوت عالٍ. إنها تروي قصة طفل واحد، ولكنها أيضًا قصة حرب أوسع نطاقًا ستترك أثرًا لأجيال".

من جهتها، قالت أبو العوف في بيان: "من أصعب الأمور التي شرحتها لي والدة الطفل، كيف كانت أول جملة قالها لها عندما أدرك محمود بتر ذراعيه: كيف سأتمكن من معانقتك؟".

ولا يزال الطفل الفلسطيني محمود يوسف عجور يحلم بأن يصبح طيارًا ذات يوم، على الرغم من بتر ذراعيه، بعد إصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي.

الطفل محمود عجور يحلم أن يكون طيارًا

وفي وقت سابق، قال الطفل لوكالة رويترز: إن "صاروخًا أصابه بينما كان يغادر منزله في غزة بصحبة والديه".

وشرحت أمه أنه خضع لجراحة في غزة تحت تأثير مخدر محدود، واستيقظ من العملية ليجد نفسه يعاني من آلام شديدة ومبتور الذراعين.

ويتوق الطفل محمود عجور إلى قطاع غزة، الذي كان ينبض بالحياة قبل الحرب على الرغم من انتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم.

روى عجور بأن صاروخًا أصابه بينما كان يغادر منزله في غزة بصحبة والديه
روى عجور بأن صاروخًا أصابه بينما كان يغادر منزله في غزة بصحبة والديه - رويترز

ويرفض الطفل محمود عجور الاستسلام للقيود الجسدية ويقول بثقة: "سأجرب كل شيء، سأكون طيارًا في المستقبل.. ألعب كرة القدم مع أصدقائي، وأتمنى أن يتم تزويدي بيدين صناعيتين لأعود إلى اللعب كما كنت أفعل سابقًاـ وأمسك الكرة بين يدي".

وقال عجور الذي دُمر منزله في القصف: "أتمنى أن ترجع غزة كما كانت جميلة سابقًا".

ويواجه أطفال القطاع أوضاعًا كارثية، منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على غزة، حيث أفادت تقارير حكومية فلسطينية بأن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد على 60% من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة.

وخلال أشهر الإبادة، قتلت إسرائيل نحو 17 ألفًا و954 طفلًا في قطاع غزة، بحسب بيان جهاز الإحصاء الفلسطيني في بيان، عشية يوم الطفل الفلسطيني في 5 أبريل/ نيسان.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قد أعلنت في 1 أبريل الجاري، أن 322 طفلًا استشهدوا وأُصيب 609 آخرون منذ استئناف إسرائيل الإبادة الجماعية وانقلابها على وقف إطلاق النار في 18 مارس/ آذار الماضي.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات - وكالات
تغطية خاصة