الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

أقصي قبل غزو العراق.. من هو خوسيه موريسيو بستاني الذي كان ليمنع الحرب؟

أقصي قبل غزو العراق.. من هو خوسيه موريسيو بستاني الذي كان ليمنع الحرب؟

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على ما تغير في بغداد بعد 20 عامًا من غزو العراق (الصورة: تويتر)
شغل الدبلوماسي البرازيلي خوسيه موريسيو بستاني مهام المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ عام 1997، وأُعيد انتخابه عام 2000.

عشرون عامًا مرت على اندلاع حرب العراق الأليمة، التي أنهكت البلاد ودمّرت شعبًا وتراثًا. 

تلك الحرب كان بإمكان رجل منع نشوبها، إلا أن واشنطن حالت دون ذلك وأطاحت به قبل غزوها بغداد.

فمن يكون خوسيه موريسيو بستاني؟

شغل الدبلوماسي البرازيلي خوسيه موريسيو بستاني مهام المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ عام 1997، وأُعيد انتخابه بالإجماع لولاية ثانية عام 2000.

بعد أحداث سبتمبر/ أيلول 2001، حاول الرجل إقناع العراق بالانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي بموجبها سيلزم نظام صدام حسين آنذاك بالسماح للمفتشين بالوصول إلى أي أسلحة كيميائية تحت تصرفه.

لكن بحسب "بي بي سي"، قالت الولايات المتحدة إن عمليات التفتيش ستكون "متساهلة للغاية معه"، في وقت أكد فيه بستاني أن الأسلحة الكيميائية العراقية قد دُمرت بعد حرب الخليج 1990-1991.

وشدد على أن العراق "ليس لديه القدرة على تجديد مخزوناته من تلك الأسلحة، جراء العقوبات الشديدة التي كان يخضع لها منذ الحرب".

رسالة من الحكومة العراقية

ووفقًا لتصريح خوسيه موريسيو بستاني الذي أشارت إليه "بي بي سي"، فقد تلقى رسالة من الحكومة العراقية في نهاية عام 2001، قالت فيها إنها مستعدة لقبول اتفاقية الأسلحة الكيميائية وعمليات التفتيش في البلاد.

ووصف تلك اللحظة بأنها "سعادة مطلقة بالنسبة له"، متداركًا بالإشارة إلى أن "الأميركيين لم يعجبهم الخبر على الإطلاق".

وأعرب عن اعتقاده بأن واشنطن كانت لديها بالفعل خطة انتقامية لأحداث 11 سبتمبر/ أيلول، لأنهم كانوا مقتنعين بأن صدام له صلة بالهجمات، وأن حملة للإطاحة به (بستاني) بدأت بمجرد أن أخبرهم عن العراق.

وبينما أثارت جهوده لحث العراق على التوقيع على الاتفاقية غضب الأميركيين، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن بعض الوثائق الأميركية التي أكدت تغيّر موقف واشنطن تجاهه. 

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الأميركية اشتكت وفق التقارير من أسلوبه في الإدارة، واتهمته بـ"سوء الإدارة المالية والتحيّز".

عزل خوسيه موريسيو بستاني

وبعدما تلقى قبل أقل من عام شكرًا من وزير الخارجية آنذاك كولن باول على عمله، الذي وصفه بـ"الرائع جدًا"، عُقد اجتماع خاص في أبريل/ نيسان 2002 عُزل فيه بستاني. 

وأيّدت حينها 48 دولة قرار عزله، وعارضته 7 دول، فيما امتنعت 43 دولة عن التصويت.

وخلال فترة توليه منصبه بين العامين 1997 و2002، أشرف خوسيه موريسيو بستاني على زيادة عدد الدول المنضوية تحت لواء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتشمل 145 دولة بعدما كانت تضم 87 دولة. 

وتنقل عنه "بي بي سي" قوله إنه بعد عقدين من الزمن ما زال يشعر بالإحباط بأن حربًا غير ضرورية نشبت وأثرت على العالم بأسره.

ويضيف: "كنت أفضّل أن أكون على حق ويتم تجنب هذا الصراع، وما زلت أعتقد أن ذلك كان ممكنًا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close