يعتبر حلف شمال الأطلسي "الناتو" أكبر تحالف عسكري في العالم يضمّ 30 دولة عضوًا. تأسس عام 1949 خلال فترة الحرب الباردة، لمواجهة "حلف وارسو" والاتحاد السوفييتي سابقًا.
وشكّل الحديث عن توسّع الحلف نحو الشرق شرارة اندلاع الهجوم الروسي على أوكرانيا، وسلّط الضوء على الأسباب التي تدفع الدول إلى الانضمام لهذا الحلف، خاصة أن الحصول على العضوية هو إلى حد كبير مسألة تقديرية سياسية.
في ما يلي 10 أمور يجب أن تعرفها عن "الناتو":
-
1 - الدفاع الجماعي
تأسّس الحلف على مبدأ الدفاع الجماعي، وخاصة المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، الوثيقة التأسيسية للحلف، التي تنصّ على أن "أي هجوم مسلّح ضد واحدة من الدول أو أكثر منهم، يعتبر هجومًا ضد كل الدول".
ومنذ عام 2014، نفّذ الحلف أكبر زيادة في دفاعه الجماعي منذ الحرب الباردة، إذ نشر أربع مجموعات قتالية متعدّدة الجنسيات في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، بهدف منع النزاعات.
-
2 - إدارة الأزمات حول العالم
في التسعينيات، تدخّل "الناتو" في البوسنة وكوسوفو. ومنذ عام 2003 شارك في ضمان أمن أفغانستان. وساعد الناتو أيضًا في منع القرصنة قبالة القرن الإفريقي.
كما ساعد منذ عام 2016 في معالجة أزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا.
-
3 - محاربة الإرهاب
يلعب الناتو دورًا مهمًا في مكافحة الإرهاب، حيث ساهم بأكثر من 13 ألف جندي في تدريب القوات المحلية في أفغانستان. كما أنه عضو كامل العضوية في التحالف العالمي لهزيمة "تنظيم الدولة".
وفي نابولي، أنشأ الناتو "مركز الجنوب" لمساعدة الحلفاء في مواجهة تهديد الإرهاب.
-
4 - العمل مع الشركاء
يعمل الحلف مع أكثر من 40 دولة شريكة حول العالم، بالإضافة إلى منظمات مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، والاتحاد الإفريقي، لنشر الاستقرار والأمن لمواجهة الإرهاب والقرصنة والحرب الإلكترونية.
-
5 - العديد والعدّة العسكرية
على الرغم من كونه تحالفًا عسكريًا إلا أنه لا يملك في الواقع أسلحة خاصّة به. فالدول الأعضاء هي التي تمتلك البوارج والطائرات الحربية والصواريخ والعديد البشري.
وعندما ينفذ الناتو مهمة ما، تلتزم الدول الأعضاء بقوات ومعدات توضع تحت قيادة الناتو الموحّدة، التي تُعرف باسم "قوات الناتو".
أما المعدات العسكرية الوحيدة التي يمتلكها "الناتو" هي أسطول خاص من طائرات المراقبة والتحذير الجوي (AWACS)، وخمس طائرات استطلاع بدون طيار.
-
6 - هيكل قيادة الناتو
يعمل الأفراد العسكريون والمدنيون من جميع الدول الأعضاء معًا ضمن "هيكل القيادة" لحلف الناتو.
ويشمل ذلك قيادين إستراتيجيين رفيعي المستوى: عمليات القيادة المتحالفة (Allied Command Operations)، ومقرها في مونس البلجيكية؛ و"تحويل قيادة الحلفاء" (Allied Command Transformation)، ومقرها في نورفولك الأميركية.
-
7 - تمويل الناتو
تساهم كل دولة من دول الناتو في تكاليف إدارة الحلف. تأتي المساهمة الأكبر للحلفاء إلى حد بعيد في شكل المشاركة في المهمات والعمليات التي يقودها الناتو.
ويوفر حلفاء الناتو أيضًا تمويلًا مباشرًا للحلف لتغطية تكاليف طاقم الناتو ومنشآته، وهيكل قيادته والمعدات المملوكة له بشكل مشترك.
-
8 - الإنفاق الدفاعي
في قمة ويلز عام 2014، تعهّد حلفاء الناتو بالاستثمار أكثر وأفضل في الدفاع، والتحرك نحو إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024، وإنفاق 20% من ذلك على المعدات الرئيسية. لكنّهم فشلوا في ذلك حتى الآن.
وتدفع الولايات المتحدة ما يزيد قليلًا عن 22% من التمويل المشترك للناتو للبنية التحتية والمعدات المملوكة جماعيًا. كما أنفق الحلفاء الأوروبيون وكندا ما يقرب من 46 مليار دولار أميركي على الدفاع خلال السنوات الثلاث الماضية.
-
9 - سياسة "الباب المفتوح"
هي مبدأ أساسي في حلف الناتو، وتعني أن أي دولة في المنطقة الأوروبية الأطلسية لها الحرية في الانضمام إلى الناتو إذا كانت مستعدة للوفاء بمعايير والتزامات العضوية، وتساهم في أمن الحلف، وتشارك قيم الديمقراطية والإصلاح وسيادة القانون.
-
10 - الدفاع السيبراني
يُعتبر الدفاع السيبراني ضمن أولويات الناتو بحيث أصبح الفضاء الإلكتروني "مجالًا عملياتيًا"، تمامًا مثل البر أو البحر أو الجو.
ويساعد الناتو الحلفاء على تعزيز دفاعاتهم الإلكترونية من خلال مشاركة المعلومات حول التهديدات والاستثمار في التعليم والتدريب ومن خلال التدريبات. ولدى الناتو أيضًا خبراء دفاع إلكتروني يمكن إرسالهم لمساعدة الحلفاء المعرضين للهجوم.