الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

أكبر مستورد في العالم.. مصر تسعى لتأمين القمح في ظل الأزمة الأوكرانية

أكبر مستورد في العالم.. مصر تسعى لتأمين القمح في ظل الأزمة الأوكرانية

Changed

الباحث الاقتصادي ولاء بكري يشرح لـ "العربي" الصعوبات التي تواجه مصر في تأمين القمح (الصورة: غيتي)
تحاول مصر تنويع مصادرها لاستيراد القمح وتأمين احتياطيها الإستراتيجي بسبب الأزمة القائمة بين أوكرانيا وروسيا، حيث تُعتبر أكبر مستهلك للقمح الأوكراني.

في ضوء الأزمة القائمة بين أوكرانيا وروسيا، يحذر اقتصاديون من التبعات على الأسواق الغذائية العربية إذا ما اندلع النزاع، حيث تعتبر كييف أكبر مصدر للذرة والشعير إضافة إلى أنها خامس أكبر مصدر للقمح في العالم، بتصدير نحو 18 ألف طن سنويًا للعديد من الدول أبرزها مصر.

في هذا السياق، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مؤخرًا، إن بلاده تعمل على تأمين الاحتياطي الإستراتيجي من السلع حتى لا تكون تحت وطأة الأزمات العالمية، موضحًا أن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، ولديها احتياطي إستراتيجي من القمح لأربعة أشهر ونصف الشهر.

بدوره، أشار وزير الزراعة السيد القصير في بيان، إلى أن مصر تخطط لإنتاج 10 ملايين طن من القمح المحلي في الموسم الحالي.

ولفت وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي إلى أنّ مصر ستطرح مناقصة جديدة لاستيراد القمح الأسبوع المقبل، وذلك من أجل التعرف على توجهات السوق في ظل الأزمة الأوكرانية.

"صعوبة شديدة"

من جهته، أكد الباحث الاقتصادي ولاء بكري أن مصر تواجه صعوبة شديدة في موضوع القمح من جهات عدة، أبرزها بسبب الأزمة الأوكرانية، وزيادة أسعار القمح في الأسواق العالمية بنحو 26%، كما أن نسبة التضخم ارتفعت إلى 6% فضلًا عن زيادة استهلاك القمح في البلاد.

وقال بكري في حديث إلى "العربي"، من لندن، إنّ الدولة المصرية تحاول تنويع مصادرها لاستيراد القمح من الأسواق الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا أو أستراليا، لكن أسعار القمح هناك أعلى من غيرها، إضافة إلى وجود محاولات أخرى لزيادة الإنتاج المحلي من القمح، معتبرًا أنها "خطوة غير كافية" مع زيادة الاستهلاك بالتوازي مع زيادة النسبة السكانية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة