الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أكبر ملاعب مونديال قطر.. استاد لوسيل على موعد مع لقاء عربي قوي في افتتاحه

أكبر ملاعب مونديال قطر.. استاد لوسيل على موعد مع لقاء عربي قوي في افتتاحه

Changed

نافذة على الاستعدادات القطرية مع اقتراب المونديال (الصورة: غيتي)
تفتتح قطر أكبر ملاعب المونديال الشهر القادم في مباراة كأس سوبر لوسيل التي من المتوقع أن يخوضها الهلال السعودي وبطل الدوري المصري في حفل ضخم.

سيكون العالم على موعد مع افتتاح أكبر ملاعب كأس العالم في قطر 2022 في التاسع من شهر سبتمبر/ أيلول القادم، حين يحتضن استاد "لوسيل" مباراة كأس سوبر لوسيل، بين بطل الدوري السعودي وبطل الدوري المصري. 

وأعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، أن استاد لوسيل الذي يتسع لأكثر من 80 ألف مشجّع، سيحتضن المباراة المرتقبة، ويعقبها حفل غنائي يليق والمناسبة. 

وفيما حسم الهلال السعودي لقب بطولة الدوري السعودي، يقترب الزمالك المصري من التتويج رسميًا بلقب البطولة المحلية، بعد ابتعاده بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه. 

ويقع الاستاد الجديد في مدينة لوسيل العصرية، على مسافة 15 كلم إلى الشمال من العاصمة القطرية الدوحة، ويستضيف مباريات في جميع مراحل منافسات مونديال قطر 2022، بداية بمباراة الأرجنتين والسعودية في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وختامًا بنهائي البطولة يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول، تزامنًا مع احتفالات قطر باليوم الوطني.

"محور اهتمام العالم"

وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي: "تمثل هذه المناسبة المحطة الأخيرة في مسيرتنا نحو انطلاق منافسات المونديال"، مضيفًا أن استاد لوسيل يعتبر درة استادات المونديال، "حيث سيشكّل محور اهتمام العالم ومحط أنظاره عند استضافة المباراة النهائية لكأس العالم". 

وأعرب الذاودي عن فخره "بهذا المعلم الرياضي المميز الذي سيلعب دورًا هامًا خلال البطولة، كما سيترك إرثًا دائمًا لسكان مدينة لوسيل ودولة قطر بوجه عام".

ومع اقتراب موعد المونديال، باتت قطر في جهوزية تامة للحدث الذي يقام لأول مرة فوق أرض عربية، وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث يتوقع رئيس الاتحاد الدولي للعبة جياني إنفانتينو أن تكون هذه النسخة من البطولة،"الأعظم على الإطلاق". 

ومن المقرر الإعلان لاحقًا عن تفاصيل تذاكر المباراة التي سيشهدها استاد لوسيل، والذي استوحي تصميمه من تداخل الضوء والظل الذي يميز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، وتعكس واجهته النقوش الدقيقة التي تحملها أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي انتشرت في أرجاء المنطقة.

عمل هندسي رائع

من جهته قال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي للبطولة: "تنتظر المشجعين تجربة رائعة لا تنسى عند وصولهم إلى قطر لحضور منافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط. وتشكّل إقامة هذه المباراة على أرضية استاد لوسيل فرصة مثالية لاختبار جاهزيته، والارتقاء بالخطط التشغيلية التي أعددناها للحدث المرتقب."   

وشهدت أعمال تشييد الاستاد توظيف ممارسات البناء المستدام، كما يُعاد استخدام المياه في ري النباتات بالمنطقة المحيطة بالصرح الرياضي الفريد، إلى جانب الاستفادة من أنظمة ذات كفاءة عالية للكشف عن تسرب المياه، ونجحت أعمال بناء الاستاد في توفير 40% من المياه النقية مقارنة بمشاريع تشييد الاستادات التقليدية.

ويعتبر المهندس ياسر الجمال، المدير العام للجنة أن استاد لوسيل يشكل عملاً هندسيًا رائعًا "تم إنجازه بفضل جهود جميع فرق المشروع وتفانيهم والتزامهم، إلى جانب التعاون الكبير من جانب شركاء في جميع أنحاء الدولة". 

وراعى إنشاء سقف الاستاد عنصر الاستدامة، حيث جرى تشييده باستخدام مادة متطورة معروفة باسم "بي تي إف إي"، تحمي الاستاد من الرياح والأتربة، وتسمح في الوقت نفسه بدخول قدر كاف من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، إضافة إلى توفير الظل لتخفيف الضغط على تقنية التبريد المستخدمة في الاستاد.

المصادر:
العربي - "موقع لجنة الإرث"

شارك القصة

تابع القراءة
Close