أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب حقق "انتصارًا كبيرًا" في مواجهة إسرائيل، وذلك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة هي الأولى له بعد سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين هذا الأسبوع.
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
"حزب الله حقق انتصارًا كبيرًا"
وقال قاسم في كلمته المتلفزة: "قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف: "انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معه أن تتحرك".
وتابع أن "اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة وهو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لتطبيق القرار 1701".
نعيم قاسم أوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها وانتشار الجيش اللبناني هناك، لافتًا إلى أن "الاتفاق تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ونحن أقوياء في الميدان".
التنسيق مع الجيش اللبناني
وقال: "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون تنسيقًا عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق"، مضيفًا: "لا يراهنّن أحد على مشاكل أو خلاف، نظرتنا إلى الجيش اللبناني بأنه جيش وطني قيادة وضباطًا وأفرادًا، وهو سينتشر في وطنه ووطننا"، في إشارة إلى انتشار الجيش في منطقة جنوب نهر الليطاني كما ينص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء.
وفيما أشار إلى أن "الضغط الإسرائيلي على أهلنا قتلًا وتهجيرًا لم ينجح"، قال قاسم: "أوقف العدو العدوان على لبنان من دون أن يحقق أهدافه"، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي راهن على الفتنة الطائفية داخل لبنان لكنه فشل في ذلك.
وفي كلمته اليوم الجمعة، قال نعيم قاسم: "قلنا سابقًا لا نريد الحرب لكننا نريد إسناد قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي كان خطيرًا جدًا وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك خلال 10 أيام.
وأضاف: "منذ بدأنا المساندة لغزة أكدنا أننا لا نريد الحرب لكننا مستعدون لها إذا فرضت علينا".
"خسائر كبيرة" لإسرائيل
وتحدث قاسم عن خسائر إسرائيل، مشيرًا إلى أن خسائرها كبيرة جدًا وبدل تهجير 70 ألف من شمال إسرائيل هجرنا مئات الآلاف.
وأكد نعيم قاسم على أن دعم المقاومة لفلسطين لن يتوقف وسيستمر بأشكال مختلفة.
وفي سياق كلمته، قال نعيم قاسم: "سنواصل مع شعبنا عملية الإعمار ولدينا الآليات المناسبة".
وأضاف: "سيكون حضورنا في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فاعلًا"، مشيرًا إلى أن المقاومة ستتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان المستقل في إطار اتفاق الطائف".
وأردف قاسم: "سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب الرئيس وسيكون ذلك في الموعد المحدد". وشدد أمين عام حزب الله على أن المقاومة جاهزة لمنع العدو الإسرائيلي من استضعاف لبنان.