في أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، يحيي العالم في كل مكان "أكتوبر الوردي"، وذلك للتوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي.
ولكن لهذه المناسبة شكل آخر في غزة. فآلاف المريضات في القطاع يعشن ظروفًا قاسية وسط العدوان المستمر منذ عامين، إذ تعيش النساء المصابات بسرطان الثدي في غزة ظروفًا أصعب بسبب غياب العلاج.
وزار مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد السيدة أم صايل، وهي إحدى مريضات سرطان الثدي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وتُحرم أم صايل كغيرها من مريضات السرطان في غزة من الأدوية أو السفر إلى خارج القطاع لتلقي العلاج، مع فرض الاحتلال حصارًا على غزة واستمرار طائراته ودباباته باستهداف الفلسطينيين.
الحصار الإسرائيلي يمنع أم صايل من السفر للعلاج
وقالت أم صايل للتلفزيون العربي إنها تنتظر انتهاء الحرب في غزة حتى تتمكن من السفر للعلاج خارج القطاع، مشيرةً إلى أنها أجرت تشخيصًا أكد إصابتها بالسرطان في مارس/ آذار 2025.
وأضافت أن الجهات الصحية طلبت منها البدء في العلاج بالكيماوي، إلا أنها رفضت ذلك لعدم توفر الطعام في القطاع، والأغذية المناسبة التي تمكن صحتها من الصمود أمام هذا العلاج الصعب.
وتابعت: "في حال أخذت الكيماوي، فإن صحتي ستتدمر ولن أستطيع الجلوس".
وأشارت أم صايل إلى أن صحتها في تدهور مستمر. كما أنها "باتت تعاني من ضعف في النظر، وآلام في الظهر والقدمين وأنحاء مختلفة من جسدها".
وهي تذرف الدموع بحزن وحسرة، أوضحت السيدة الفلسطينية أنها تشعر بالخوف من أن تفقد حياتها بسبب المرض الذي يفاقمه سوء الأوضاع التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر.
ولا يستطيع مرضى السرطان في غزة، كغيرهم من سكان القطاع المحاصر، نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، التي تسببت غلقها في عزل غزة عن العالم.
وتمثل معاناة أم صايل صورة مصغرة لمعاناة مرضى السرطان في قطاع غزة، الذي يشهد حصارًا وحرب إبادة وتجويع وتهجير منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
