الخميس 28 مارس / مارس 2024

"أكثر من استعراض سياسي".. سول تدعو إلى محادثات جادة مع بيونغيانغ

"أكثر من استعراض سياسي".. سول تدعو إلى محادثات جادة مع بيونغيانغ

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استعراض زعيم كوريا الشمالية قدرات بلاده الصاروخية في أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
دعت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية إلى محادثات جادة، مشددة على أن المباحثات لا ينبغي أن تكون استعراضًا سياسيًا بل يجب أن تسهم في إحلال السلام.

شدد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول اليوم الأربعاء، على أن المحادثات مع كوريا الشمالية لا ينبغي أن تكون استعراضًا سياسيًا بل يجب أن تسهم في إحلال السلام.

وفي مؤتمر صحافي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه مقاليد الحكم، قال يون: إن "كوريا الجنوبية ليست في وضع يمكنها ضمان أمن كوريا الشمالية إذا تخلت عن أسلحتها النووية، لكن سول لا تريد تغيير النظام في بيونغيانغ".

وأضاف الرئيس الكوري أنه يعتقد أن الخلافات التاريخية مع اليابان التي تعود إلى احتلالها لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945 يمكن التغلب عليها، وأن البلدين بحاجة إلى التعاون بشكل أوثق في سلاسل الإمداد والأمن الاقتصادي.

المساعدات مقابل نزع السلاح النووي

والإثنين، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي أنه سيقدم حزمة مساعدات كبيرة لبيونغيانغ في مقابل نزع سلاحها النووي، وهو عرض لطالما رفضته كوريا الشمالية.

ويأتي اقتراح سول بعد أيام على تهديد بيونغيانغ "بالقضاء على" سلطات كوريا الجنوبية على خلفية التفشّي الأخير لفيروس كورونا في الشمال، وبعد أقل من شهر على إعلان الزعيم كيم جونغ أون أن بلاده "مستعدة لتعبئة" قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة والجنوب.

والرئيس الكوري الجنوبي يون الذي سبق له أن وصف نزع السلاح النووي بأنه "ضروري" لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة، تحدث الإثنين بالتفصيل عن خطة مساعدات واسعة النطاق تشمل الغذاء والطاقة بالإضافة إلى المساعدة في تحديث البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات.

وفي كلمة ألقاها لمناسبة الذكرى السنوية للتحرر من الحكم الاستعماري الياباني عام 1945، قال يون: إن "المبادرة الجريئة التي أتصورها ستحسن في شكل كبير اقتصاد كوريا الشمالية وسبل عيش شعبها على مراحل إذا توقف الشمال عن تطوير برنامجه النووي وشرع في عملية صادقة وثابتة لنزع السلاح النووي".

وحذرت واشنطن وسول مرارًا في الأشهر الأخيرة من أن كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية أخرى ستكون السابعة في تاريخها.

وأجرى نظام كيم جونغ أون عددًا قياسيًا من التجارب على الأسلحة هذا العام، بينها صاروخ بالستي عابر للقارات، للمرة الأولى منذ 2017.

ويحظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية منذ سنوات إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية، وشدد عليها العقوبات على مر السنين محاولًا قطع التمويل عن تلك البرامج.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close