استشهد 15 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب العشرات خلال ساعتين، جراء غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أنّ 65% من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية في، هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في خانيونس أحمد البطة، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين خلال الساعات الماضية، حيث قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو مهادي في محيط صالة الطيب في غرب مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال، بينما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
أما المجزرة الثانية، فوقعت في المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، حيث استشهد 7 فلسطينيين وأُصيب العشرات في قصف للاحتلال على منزل في مربّع المخابرات.
كما استشهدت رضيعة وأُصيب العشرات في غارة إسرائيلية على خيمة نازحين في مواصي خانيونس جنوبًا.
وأضاف مراسلنا بأنّ الغارات على قطاع غزة يوم أمس الأحد، أدت إلى استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 52243 شهيدًا و117639 جريحًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي هذا الإطار، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ 65% من ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
عائلات أبيدت بالكامل في غزة
وأوضح المكتب في بيان، أنّ "جيش الاحتلال يتعمّد قتل المدنيين من دون سبب، ولا يفرّق بين طفل أو امرأة أو مسن أو طبيب أو صحفي أو مسعف.
وأضاف أنّ الاحتلال ارتكب جريمة قتل بحقّ أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12400 امرأة.
وكشف البيان أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي "أباد أكثر من 2180 عائلة فلسطينية بالكامل، وأكثر من 5070 عائلة أخرى لم يتبقّ منها سوى فرد واحد".
كما أشار إلى أنّ جيش الاحتلال قتل أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي، وأكثر من 113 من أفراد الدفاع المدني أثناء تأدية واجبهم الإنساني، و212 صحفيًا خلال محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة.
وأوضح أنّ الاحتلال قتل أكثر من 750 عنصرًا من فرق تأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية، وأكثر من 13 ألف طالب وطالبة، و800 معلم وموظف تربوي، وأكثر من 150 عالمًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا، إضافة إلى آلاف العاملين في القطاعات المدنية والحيوية.
وأكد المكتب الإعلامي أنّ استهداف المدنيين في غزة هو "سياسة ممنهجة تتبعها قوات الاحتلال ضمن مخطط لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.
كما حمّل الدول الداعمة لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، "المسؤولية القانونية والأخلاقية لمشاركتها عبر الدعم العسكري والسياسي".
وطالب المكتب الإعلامي كلًا من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمحاكم الدولية، بـ"التحرك الفوري لإدانة هذه الجرائم، وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى العدالة الدولية جراء جرائمهم ضد المدنيين".
