أعلن لاري ليثا، مأمور شرطة مقاطعة كير بولاية تكساس الأميركية أن 24 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم جراء السيول على طول نهر غوادالوبي، فيما اعتبرت 23 فتاة في عداد المفقودين بعد أن كن قد نصبن مخيمًا صيفيًا مطلًا على النهر، وفق ما أفادت السلطات المحلية في تكساس.
وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ، بسبب السيول في أجزاء من مقاطعة كير، بعد عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة بلغ ارتفاعها 30 سنتيمترًا.
وقال، دالتون رايس، رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين: إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة، قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء.
وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدًا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار". وتابع: "حدث هذا في غضون أقل من ساعتين".
سيول تكساس
وحذر مسؤولو إدارة الطوارئ في الولاية في وقت مبكر من يوم الخميس، من أن غرب ووسط تكساس يواجهان أمطارًا غزيرة وتهديدات بسيول "خلال اليومين المقبلين"، مستشهدين بتوقعات إدارة الأرصاد الجوية الوطنية قبل مطلع الأسبوع.
وانتهى الأمر بإلغاء عروض الألعاب النارية بمناسبة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو/ تموز، في المناطق المنكوبة بالفيضانات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك كيرفيل، حيث غمرت مياه النهر موقع الواجهة البحرية المخصصة للاحتفال بعيد الاستقلال الأميركي ليلة أمس الجمعة.
وذكر مكتب مأمور مقاطعة كير أنه تم العثور على 13 شخصًا لقوا حتفهم في "فيضانات كارثية" في المنطقة.

وقال، دان باتريك، نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي مساء إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهن في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيمات صيفية قرب ضفاف نهر غوالدالوبي، عندما اجتاحتها مياه الفيضانات في حوالي الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي.
ولم يتضح ما إذا كان هناك أي شخص في عداد المفقودين في مخيم ميستيك الصيفي الخاص بالفتيات، وهو مخيم صيفي مسيحي خاص للفتيات.
وقالت السلطات إنه بخلاف ذلك، فإن جميع المخيمين الآخرين في أمان، لكن لم يكن بالإمكان إخلاء المخيمات على الفور لأن الطرق أصبحت غير صالحة بسبب ارتفاع المياه. وقال مدير مخيم ميستيك في رسالة تليت على الصحفيين إن الكهرباء والمياه وخدمة الإنترنت في المنشأة انقطعت أيضًا.
عمليات البحث والإنقاذ
وقال باتريك: إن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع ثمانية أمتار في 45 دقيقة بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة.
وأرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ من الأشجار والمياه المتدفقة بسرعة.
وردًا على سؤال حول الفتيات المفقودات قال باتريك: "هذا لا يعني أنهن فقدن، ربما يكن قد تسلقن الأشجار أو لا يملكن وسيلة اتصال". وأضاف: "من المتوقع هطول أمطار إضافية في تلك المناطق. حتى لو كانت الأمطار خفيفة، يمكن أن يحدث المزيد من الفيضانات في تلك المناطق".
وتابع: "هناك تهديد مستمر باحتمال هطول سيول من سان أنطونيو إلى واكو خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة بالإضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس".
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منازل جرفتها الفيضانات المباغتة الناتجة عن هطول أمطار غزيرة.
وشارك غريغ أبوت حاكم ولاية تكساس مقطع فيديو على منصة إكس يظهر فيه رجل إنقاذ يتدلى من مروحية، ويسحب شخصًا من أعلى شجرة حاصرتها مياه الفيضانات. ولفت الحاكم إلى أن "مهام الإنقاذ الجوي كهذه تنفذ على مدار الساعة. ولن نتوقف حتى يتم العثور على جميع الضحايا".
ومنتصف يونيو/ حزيران، قضى ما لا يقل عن عشرة أشخاص جراء فيضانات في سان أنطونيو بجنوب تكساس، نتجت من أمطار غزيرة.