الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

أكثر من 50 دولة تندد بدعمها لروسيا.. بيونغيانغ تهدد سول بـ"الإبادة"

أكثر من 50 دولة تندد بدعمها لروسيا.. بيونغيانغ تهدد سول بـ"الإبادة"

شارك القصة

الزعيم الكوري الشمالي خلال تفقده مصانع الذخيرة في بلاده
الزعيم الكوري الشمالي خلال تفقده مصانع الذخيرة في بلاده - إكس
صعّد زعيم كوريا الشمالية من تهديداته للجارة الجنوبية مطالبا بتسريع إنتاج الذخائر في بلاده وسط تنديد أكثر من 50 دولة لبيونغيانغ بسبب دعمها روسيا.

شدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، اليوم الأربعاء على وجوب تعزيز الردع النووي لبلاده، مؤكدًا أنه لن يتردّد في "إبادة" كوريا الجنوبية إذا تجرّأت على ضرب بلاده، واصفًا إياها بالدولة الأكثر عداء لبيونغيانغ. 

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن زعيم كوريا الشمالية قال، إن الوقت حان لتعريف كوريا الجنوبية بالدولة "الأكثر عداء"، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن كيم اتهم أيضًا سول بإطلاق شرارة المواجهة وسباق التسليح، وتعهد بتعزيز قدرات بلاده العسكرية والنووية للدفاع عن نفسها. 

وقال كيم: "إذا تجرّأت جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) على محاولة استخدام القوات المسلحة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو تهديد سيادتها وأمنها وسنحت فرصة كهذه، فلن نتردد في إبادة جمهورية كوريا عبر حشد كل ما لدينا من وسائل وقوات"، بحسب الوكالة.

"واقع لا مفر منه"

وكالة الأنباء المركزية الكورية أفادت بأن تصريحات كيم جاءت خلال تفقده لمصانع ذخيرة في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث وصف زعيم الدولة العلاقات المتدهورة بين الكوريتين بأنها "مرحلة جديدة من التغيير" و"واقع لا مفر منه".

ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "لن نثير بأي حال من الأحوال أي حدث كبير (حرب) عن طريق القوة الساحقة في شبه الجزيرة الكورية، ولكن في الوقت ذاته ليس لدينا أي نية لتجنب الحرب".

وفي تصريحات منفصلة خلال اجتماع نهاية العام الشهر الماضي، رأى كيم أن إعادة التوحيد السلمي أمر مستحيل، مضيفًا أن الحكومة ستجري "تغييرًا حاسمًا في السياسة" في العلاقات مع كوريا الجنوبية.

وسائل الإعلام الرسمية أشارت كذلك إلى أن كيم سلط الضوء أيضًا خلال الزيارة على "أوجه القصور" في إنتاج بلاده من الذخائر، ودعا إلى سد هذا النقص مع التأكيد على "الأهمية الإستراتيجية لإنتاج الأسلحة الرئيسية"، كما أظهرت صور وكالة الأنباء المركزية الكورية للزيارة كيم وهو يتفقد مركبات إطلاق صواريخ متنقلة قصيرة المدى.

تنديد دولي

وتأتي زيارة كيم لمصانع الأسلحة، وسط تنديد عالمي أبدته نحو 50 دولة لشراء روسيا صواريخ بالستية من كوريا الشمالية، واستخدامها في حرب أوكرانيا.

وقالت واشنطن إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي تشانغ هو جين، أمس الثلاثاء "بأشد العبارات الممكنة" بنقل كوريا الشمالية الصواريخ إلى روسيا.

إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت قد اتهمت، الأسبوع الماضي، كوريا الشمالية بإمداد روسيا بصواريخ استخدمتها موسكو مؤخرًا لتوجيه ضربات عنيفة ضد أوكرانيا، علماً بأنّ بيونغيانغ خاضعة لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها الصاروخي والنووي.

وفي بيان مشترك صدر أمس، أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومعهما وزراء خارجية 47 بلدًا "بأشدّ العبارات" الدعم الكوري الشمالي لروسيا.

"انتهاك صارخ"

وجاء في البيان المشترك أنّ "الإمداد بهذه الأسلحة يفاقم معاناة الشعب الأوكراني ويدعم الحرب العدوانية لروسيا، ويقوّض النظام العالمي للحدّ من انتشار الأسلحة".

واعتبر موقّعو البيان أن تسليم هذه الصواريخ يشكل انتهاكًا "صارخًا" للعقوبات التي فرضها على كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي، حيث روسيا عضو دائم.

وتابع البيان: "نراقب عن كثب ما تقدّمه روسيا لكوريا الشمالية مقابل هذه الأسلحة". ودعا الموقّعون على البيان كلًا من موسكو وبيونغيانغ إلى احترام القرارات الأممية و"وضع حدّ فوري لكل الأنشطة التي تنتهكها".

والدول الـ47 الموقّعة على البيان مقرّبة من الولايات المتّحدة وبينها كوريا الجنوبية واليابان وإسرائيل التي تدعمها واشنطن عسكريًا في حربها ضد قطاع غزة، على الرغم من دعوات دولية كثيرة تطالب بإلحاح بوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close