الجمعة 20 حزيران / يونيو 2025

أكثر من 50 شهيدًا خلال 5 ساعات.. مجازر الاحتلال لا تتوقف في غزة

أكثر من 50 شهيدًا خلال 5 ساعات.. مجازر الاحتلال لا تتوقف في غزة

شارك القصة

أكثر من 500 شهيد خلال الأيام الثمانية الماضية في غزة - غيتي
أكثر من 500 شهيد خلال الأيام الثمانية الماضية في غزة - غيتي
الخط
أفاد مراسل التلفزيون العربي، باستشهاد أكثر من 65 فلسطينيًا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ منتصف الليل.

استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، منذ فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل ومراكز إيواء نازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، في تصعيد متواصل للإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسعفين قولهم: إن "الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 شخص خلال الأيام الثمانية الماضية مع تكثيف الحملة العسكرية".

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

عشرات الشهداء والجرحى في غزة

وأفاد مراسل التلفزيون العربي، باستشهاد أكثر من 65 فلسطينيًا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ منتصف الليل.

وفي أحدث التطورات، استُشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية على محيط مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بعدما استهدفت مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة بطائرتين انتحاريتين إسرائيليتين ما أدى إلى 10 شهداء على الأقل تفحمت جثامينهم، إضافة إلى عدد من المصابين.

واستشهد 9 فلسطينيين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة المقيد في مخيّم جباليا شمالي قطاع غزة، في حين لا يزال عدد من الضحايا مفقودين تحت الأنقاض، وسط محاولات انتشالهم من قبل فرق الدفاع المدني التي تواجه صعوبات في الوصول للموقع، حسبما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وفي مدينة غزة، استشهد فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدفه بشارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق المدينة، كما ذكر مسعف في الدفاع المدني الفلسطيني.

ووسط قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة، بعدما قصف طائرات الاحتلال محطة راضي للبترول غربي مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، التي تؤوي نازحين، ما أدى إلى 15 شهيدًا.

واستهدفت طائرات إسرائيلية منزلًا لعائلة أبو سمرة في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة آخرين.

واستشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون إثر قصف مسيرة إسرائيلية منطقة المنارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وفي مدينة خانيونس، أفادت مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 9 في قصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غرب المدينة.

استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا خلال 5 ساعات

وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه "في الساعات الخمس الأولى من فجر الثلاثاء، أسفر القصف الوحشي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 50 مدنيًا، بينهم 33 من الأطفال والنساء، في مشهد دموي مروّع يُجسّد جريمة مكتملة الأركان".

وأضاف: "نُدين المجازر الدموية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، والتي تصاعدت بشكل همجي واستهدفت منازل مأهولة ومراكز إيواء، ومستشفيات، وتكايا توزع الطعام على الجوعى في سلوك إجرامي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان".

وتابع: "تتزامن هذه المجازر مع تصريحات غير مسبوقة لزعيم حزب ’الديمقراطيين’ الإسرائيلي يائير غولان، اعترف فيها صراحة بأن الجيش الإسرائيلي يخوض حربًا ضد المدنيين، وأنه يقتل الأطفال كهواية، وأن هدفه الأساس هو تهجير السكان".

واعتبر أن تصريحات غولان "تمثل إقرارًا واضحًا بجريمة الإبادة الجماعية الجارية ضد شعبنا الفلسطيني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، استنكر غولان الممارسات التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة، معتبرًا أن الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية ولا تنتهج سياسة التهجير.

"كارثة حقيقية"

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان صخر حمد: إن "شمال قطاع غزة يعيش كارثةً حقيقية".

وأضاف في مقابلة مع التلفزيون العربي أن مستشفى كمال عدوان هو الوحيد الذي يعمل في شمالي القطاع بعد خروج مشافي العودة والإندونيسي عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي.

من جهته، قال المتحدث باسم منظمة اليونيسف كاظم أبو خلف: "لا يوجد مكان في العالم يقتل فيه هذا العدد من الأطفال بشكل يومي كما يحصل في قطاع غزة".

وأضاف أبو خلف للتلفزيون العربي إن معدلَ القتل اليومي للأطفال في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي وصل إلى 27,9.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا خلال 5 ساعات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا خلال 5 ساعات - غيتي

"عربات جدعون"

وجاءت هذه الهجمات في إطار تكثيف الجيش الإسرائيلي الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر إعلانه الأحد بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة بالشمال والجنوب.

ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون"، وشرعت الحكومة لاحقًا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

ويحمل اسم العملية دلالات دينية وتاريخية وعسكرية؛ إذ سمّت إسرائيل إحدى عملياتها الدموية في نكبة عام 1948 باسم "جدعون"، وهدفت إلى احتلال منطقة بيسان وتهجير الفلسطينيين منها. ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن هذه العملية من المرجّح أن تستمر لأشهر.

وتتضمّن العملية "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلّها"، وفق الهيئة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة