أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى "51 ألفًا و157 شهيدًا و116 ألفًا و724 مصابًا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي: إن "92 شهيدًا و 219 إصابة وصلوا مستشفيات القطاع خلال 48 ساعة الماضية".
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف إسرائيل إبادتها الجماعية على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي ارتفعت إلى "ألف و783 شهيدًا و4 آلاف و 683 مصابًا".
وأشارت إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث يصعب على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
الأونروا تحذر
يأتي ذلك، في الوقت الذي أكدت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن فلسطينيي القطاع محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع مرة أخرى جراء الإغلاق الإسرائيلي لمعابر غزة للأسبوع السابع على التوالي.
وأضافت الأونروا في بيان، أن فلسطينيي غزة محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع، بينما تتكدس إمدادات الغذاء والدواء والوقود، والمأوي المؤقتة عند معابر القطاع.
وأوضحت أن إسرائيل تغلق معابر القطاع للأسبوع السابع على التوالي، وتمنع دخول "المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية، والأغذية، ولقاحات الأطفال، والوقود إلى غزة".
ويواجه فلسطينيو القطاع موجة الجوع الجديدة منذ إغلاق إسرائيل للمعابر، في وقت لم يتعافوا فيه أصلًا من آثار الموجة السابقة التي نجمت عن سياسة إسرائيل في تقنين دخول المساعدات الغذائية، والإغاثية للقطاع على مدار 19 شهرًا من الإبادة الجماعية.
وطالبت الأونروا بضرورة "إعادة فتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات بشكل مستمر"، داعية إلى تجديد وقف إطلاق النار في القطاع.
أسوأ وضع إنساني
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/ آذار جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
والثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان: إن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في 2023.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.