استكمل مطار حمد الدولي مشروع التوسعة الكبرى، ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 65 مليون مسافر سنويًا، وهو الحائز على جائزة أفضل مطار في العالم وأفضل مطار للتسوق، وفقًا لجوائز سكاي تراكس العالمية.
وتهدف توسعة المطار إلى تعزيز شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية، إضافة إلى دعم مسيرة التنويع الاقتصادي لدولة قطر.
دعم تدفق حركة المسافرين
ومع تحديث المنشآت وتوسيعها، يعمل التطوير الأخير في المطار على دعم تدفق حركة المسافرين وتحسين إدارة الموارد، فضلًا عن تعزيز الربط بين رحلات الطيران، بما يضمن حصول المسافرين على خدمات أكثر سلاسة وكفاءة.
وبالتوسعة الكبرى، ارتفعت مساحة المطار في قطر بعد افتتاح المنطقتين (دي) و (إي) إلى 14% لتبلغ 842 ألف متر مربع، بينما زاد عدد بوابات الصعود إلى للطائرة بمقدار 40%، لتصل إلى 62 بوابة.
وقال مدير أول المشاريع بمطار حمد الدولي بيتر دالي للتلفزيون العربي: "التوسعة الجديدة توفر مستوى خدمة أفضل للركاب، وتتيح الصعود والنزول مباشرة من المطار إلى الطائرة ما يقلل الانبعاثات الكربونية".
وفيما يتعلق بالأثر البيئي أوضح دالي: "لدينا قسم للاستدامة البيئية، وهو جزء لا يتجزأ من البناء والتصميم، وعملنا على تطويره في عملياتنا".
ركيزة لدعم نمو البلاد
ولم يخلُ مشروع التوسعة من توظيف التكنولوجيا الذكية، التي كانت جزءًا رئيسيًا في أعمال التطوير من خلال تقليل أوقات الانتظار، وتسهيل التحقق السريع من وثائق السفر، وضمان سلاسة الانتقال من مبنى المطار إلى الطائرة.
ويعزز مطار حمد الدولي -الذي استقبل 53 مليون مسافر العام الماضي- مكانته أيضًا في مجال الطيران المستدام، من خلال إدماج أنظمة موفرة للطاقة وحلول مبتكرة لإدارة المياه والحفاظ على درجات حرارة مثالية.
وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة من جانبه أن يساهم قطاع السياحة والسفر في أكثر من 37 مليار دولار في الاقتصاد القطري، بحصة تقارب 13% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2034، قياسًا بنحو 25 مليار دولار في العام المنصرم.
ويأتي مشروع توسعة مطار حمد الدولي في قلب رؤية قطر، بوصفها ركيزة لدعم نمو البلاد وتعزيز ارتباطها بالعالم.
