أغلق المتظاهرون الطرقات شرق العاصمة السودانية الخرطوم، تنديدًا بما يعتبرونه انقلابًا نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قبل ثلاثة أشهر، وللمطالبة بحكم مدني ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات.
وتتصاعد وتيرة الاحتجاجات في السودان، رغم القمع التي تواجه به الأجهزة الأمنية المتظاهرين، مع انسداد في الأفق السياسي وكثرة المبادرات التي وصلت الخرطوم.
ويتعمد المحتجون إغلاق الطرقات كوسيلة للتنديد بالعنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية بحقهم، لاسيما بعد سقوط أكثر من 70 ضحية منهم؛ منذ بدء الاحتجاجات حتى اليوم، فيما يعتبرونه عملية "قتل ممنهج".
ويروي مصطفى معاوية بشير، كيف توفي أخوه ثابت بشير خلال التظاهرات الأخيرة، ويقول شقيق الضحية في حديث إلى "العربي": إن ثابت تلقى إصابة مباشرة أودت بحياته. وتعتبر والدة الضحية أن ابنها قضى غدرًا، مُستنكرة أمام كاميرا "العربي"، تعمد التصويب على الرأس.
ويفيد مراسل "العربي" بأن الشارع السوداني تتملّكه حالة من الغضب والاستياء، نتيجة لعمليات القتل التي تمارسها الأجهزة ضد المتظاهرين السلميين، ما يدفع الكثير منهم إلى التساؤل عن مصير لجان التحقيق المزعومة التي كونتها السلطات.
ودفع عدد القتلى والجرحى بالرصاص الحي، قائد الجيش لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، على أن تقدم تقاريرها خلال 72 ساعة، لكن الساعات انقضت دون نتيجة.