أكثر من 80 شهيدًا في غزة.. مقتل جنود إسرائيليين بكمين جنوب القطاع

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العسكريين.

وفي الأثناء، أفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن مروحيات عسكرية إسرائيلية نقلت جنودًا مصابين من غزة، وسط معلومات عن "حدث صعب" للجيش الإسرائيلي جنوب القطاع.

بدورها أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين، إثر كمينين منفصلين تعرضت لهما قوات جيش الاحتلال في غزة.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن "مقاتلين فلسطينيين نصبوا كمينا لقوة عسكرية (إسرائيلية)، تبعه كمين آخر استهدف وحدة الإنقاذ التي حاولت التدخل" وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.

وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت الإبادة عن نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

القسام تعلن قتل وجرح جنود إسرائيليين

وفي مقطع مصور نشرته على تلغرام، ذكرت القسام أن العمليات نفذت خلال الأيام الماضية بشكل مشترك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ضمن إطار "سلسلة حجارة داوود".

وشملت 4 عمليات نوعية، أبرزها عملية قنص مشتركة بتاريخ 18 يونيو/ حزيران الجاري في منطقة السناطي بعبسان الكبيرة شرق خانيونس، أدت إلى مقتل رقيب أول في وحدة الهندسة بالجيش الإسرائيلي.

وأظهر المقطع كيف أطلق عنصر القسام طلقة واحدة على عسكري إسرائيلي سقط أرضًا مباشرة.

وأضافت القسام أن عملية قنص أخرى نفذت بتاريخ 11 يونيو الجاري في نفس المنطقة، أسفرت عن إصابة جنديين بجروح متوسطة.

واستهدفت العملية الثالثة التي وقعت في 16 يونيو ناقلة جند إسرائيلية في عبسان الكبيرة شرق خانيونس، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين العسكريين الإسرائيليين، وفق القسام.

وبين المقطع المصوّر لحظة تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من زرع عبوة ناسفة أسفل ناقلة جند إسرائيلية، قبل أن تنفجر بها محدثة دويًا كبيرًا، حيث ظهرت ألسنة اللهب وهي تلتهم الناقلة عقب الانفجار.

كما أفادت الكتائب بأنها قصفت مبنى في 15 يونيو، كان يتحصن فيه 11 عسكريًا إسرائيلًيا بقذيفة مضادة للدروع من طراز "TBG" وأخرى فردية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف العسكريين.

عشرات الشهداء في غزة

وعلى صعيد العدوان الإسرائيلي المستمر، أفاد مراسل التلفزيون العربي: باستشهاد أكثر من 80 فلسطينيًا في قطاع غزة منذ فجر اليوم منهم 56 من طالبي المساعدات عند مراكز التوزيع.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية إلى "56 ألفًا و77 شهيدًا و131 ألفا و848 مصاًبًا".

وفي تقريرها الإحصائي اليومي، قالت الوزارة: إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال 24 ساعة "79 شهيدًا (بينهم 5 انتشال) و289 إصابة" جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.

وأوضحت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وذكرت الوزارة أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 5 آلاف و759 شهيدًا و19 ألفًا و807 إصابات".