التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، في قصر الشعب بدمشق، في زيارة هي الأولى لمسؤول فلسطيني للعاصمة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إلى أنه "نقل تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة وأبناء الشعب الفلسطيني لقيادة سوريا وشعبها"، مؤكدًا دعم فلسطين لسوريا ووحدة أراضيها، كما أثنى على العلاقة الأخوية المتجذرة مع سوريا وشعبها".
وبيّن مصطفى، وفق البيان، أن "الزيارة تأتي تعبيرًا عن موقف فلسطين الداعم لسوريا قيادة وشعبًا، وتوطيدًا لأواصر التعاون وتعزيزًا للتنسيق السياسي والاقتصادي لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، بالإضافة إلى المتابعة والتنسيق بخصوص أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا".
وقال: "ننظر اليوم من دمشق إلى مستقبل سوريا وكلنا أمل في أن تتجاوز تحديات هذه المرحلة، فسوريا بالنسبة لنا دولة محورية، مسانِدة وداعمة لقضيتنا، كما ندعم بكل قوة وإصرار رفع العقوبات الدولية عن سوريا كمتطلب أساسي للاستقرار والتنمية، وعودة سوريا إلى مكانها ودورها في جامعة الدول العربية".
"احترام سياسة الدولة الصديقة"
وأكد مصطفى أن "سياسة دولة فلسطين كما أعلن عنها الرئيس محمود عباس مرارًا، تقوم على احترام سيادة الدول الصديقة عامةً والشقيقة بوجه خاص، واحترام قرارها السيادي المستقل، ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام تطلعات شعوبها".
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يستقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى في قصر الشعب بدمشق#سوريا #فلسطين pic.twitter.com/mHqfKiZDrE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2025
وتابع: "نؤمن أن مثل هذه السياسة ضمن امتدادنا العربي تشكل ضامنًا صلبًا وأساسيًا لقضيتنا الفلسطينية ومسيرته نحو الحرية والاستقلال والسيادة، كما تضمن الأمن والاستقرار للدول كافة".
وأضاف: "استقرار وازدهار الدول العربية يقوينا ويعزز مناعتنا في مواجهة التحديات والسير بثبات نحو تحقيق الهدف الوطني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا الفلسطينية والعربية".