الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
Close

ألعاب للأطفال.. اكتشاف مثير يعود إلى 4500 عام في سوريا

ألعاب للأطفال.. اكتشاف مثير يعود إلى 4500 عام في سوريا

شارك القصة

اكتشفت أثار تعود للعصر البرونزي في مدينة حماة السورية
اكتشاف مثير لألعاب أطفال تعود إلى 4500 عام في سوريا - غيتي
الخط
مرّت على سوريا واستوطنت فيها حضارات عدّة من الكنعانيين إلى الأمويين، مرورًا باليونانيين والرومان والبيزنطيين وهي تحمل في آثارها آلاف القصص التاريخية.

أفادت باحثة في المتحف الوطني الدنماركي، بأن اكتشافًا أظهر وجود 19 خشخيشة طينية صُنعت في مدينة حماة، خلال العصر البرونزي، ما يعني أن بيع ألعاب الأطفال ليس ابتكارًا حديثًا بل كان موجودًا في سوريا قبل 4500 عام. 

وقالت المُعدّة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف، ونشرتها مجلة "تشايلدهود إن ذي باست" العلمية المتخصصة، ميتّه ماري هالد: "إذا كان المرء (في ذلك الزمن) يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجرًا".

ولكن حتى في ذلك الوقت "قبل 4500 عام"، كان لدى الوالدَين خيار آخر، وهو أن "يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين".

متنوعة ومضحكة

فقد اكتشف الباحثون مصادفةً ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعًا من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة بسوريا، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها.

وقالت الباحثة: "على جانب القطع، يلاحظ أن الطين مشغول بالطريقة نفسها تمامًا التي تُشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون".

وأشارت إلى أن جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها.

وأملت في أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين من كثب إذ قد يتبين أن أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل.

وأضافت هالد: "غالبًا ما تُصنّف على أنها تماثيل توضع في معابد، لكننا نتساءل عمّا إذا كانت ألعابًا مصنوعة للأطفال، لأنها متنوعة وتبدو مضحكة جدًا".

ويصعب التعرّف على طبيعة الألعاب إذ نُبشَ معظمها خلال الحفريات الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة.

آثار سوريا

ومنذ السنوات الأولى لبدء الثورة في سوريا، نشطت عمليات نهب وسرقة الآثار، في ظاهرة وُصِفت بـ"الكارثة الثقافية".

ومرّت على سوريا، كما العديد من الدول المجاورة، واستوطنت فيها حضارات عدّة، من الكنعانيين إلى الأمويين، مرورًا باليونانيين والرومان والبيزنطيين.

وتحمل سوريا في متاحفها وآثارها آلاف القصص من التاريخ خصوصًا حلب وإدلب ودير الزور ودمشق والرقة، وتدمر أو عروس البادية.

تابع القراءة

المصادر

وكالات

الدلالات