تنوي برلين تسليم أوكرانيا دبابات "ليوبارد 2" بين "أواخر مارس/ آذار ومطلع أبريل/ نيسان" وفق ما أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الخميس.
وأضاف خلال زيارة لقوات سلاح الجو الألماني في ساكسونيا أنهالت (شرق) أن تدريب القوات الأوكرانية على التعامل مع مدرعات خفيفة من طراز ماردر سيبدأ "بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني" في ألمانيا يتبعه تدريب على دبابات ليوبارد "بعد ذلك بقليل".
دعم عسكري مرتقب
وجاء قرار ألمانيا إرسال 14 دبابة "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا بعد أسابيع من التردد في ظل إلحاح من أوكرانيا.
كما قررت الولايات إرسال دبابات ثقيلة من طراز أبرامز لأوكرانيا، في خطوة دعم جديدة لكييف في سياق الاستعداد لهجمات روسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء: "أشكر جميع حلفائنا على استعدادهم لمنحنا دبابّات حديثة لا غنى عنها".
لكنّ زيلينسكي شدّد على أنّ "المفتاح" لدحر القوات الروسية يكمن في "سرعة وكمية" حصول بلاده على هذه الدبّابات الثقيلة.
كما طالب حلفاءه الغربيين بتزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى. وكشف مسؤول أوروبي لم يكشف هويته أن دولته أقرت تزويد كييف بقنابل عنقودية وأنها تعمل للحصول على إذن من ألمانيا التي شاركت في إنتاج هذه الذخائر.
#ألمانيا توافق على إرسال 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2" إلى #أوكرانيا#العربي_اليوم تقرير: مكسيم العيسى#العربي_الصورة_الأوضح pic.twitter.com/BLOeKsnfST
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2023
واعتبر الكرملين الخميس أن قرار الدول الغربية إرسال دبابات لكييف يجعلها طرفًا في النزاع، وذلك بعدما وافقت برلين وواشنطن على تزويد أوكرانيا بدبابات.
وزيرة خارجية فرنسا تزور أوديسا
وفي إطار الدعم الغربي لكييف، زارت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا اليوم الخميس وفق ما أعلن وزير الخارجية الأوكراني عبر "تويتر".
وجاءت زيارة كولونا في نفس اليوم الذي أصابت فيه الضربات الصاروخية الروسية البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا وتسببت في انقطاعات للتيار الكهربائي، وفقًا لمسؤولين محليين.
وكتبت الإدارة العسكرية في أوديسا على تيليغرام: "هناك معلومات بالفعل عن الأضرار التي لحقت بمنشأتين حيويتين بالبنية التحتية للطاقة" في المنطقة، مضيفة أنه لم تقع إصابات في تلك الهجمات.
وشهدت مناطق عدة من أوكرانيا هجومًا صاروخيًا كثيفًا شنته روسيا صباح الخميس. ففي كييف احتمى الناس في محطة لقطارات الأنفاق، وطلب رئيس البلدية من السكان البقاء في الملاجئ. وقد أدى القصف الروسي على مباني غير سكنية جنوب المدينة لمقتل رجل يبلغ من العمر 55 عامًا وإصابة إثنين آخرين.
كما طال القصف ميكولايف، حيث أعلن حاكم المنطقة فيتالي كيم رصد صاروخين روسيين فوق المنطقة.
في المقابل، أعلن مسؤولون في العاصمة الأوكرانية أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت أكثر من 15 صاروخًا روسيًا أُطلقت باتجاه العاصمة.