تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد بدعم أوكرانيا "ما دام ذلك ضروريًا وبشكل ثابت ضد الغزو الروسي".
وفي بيان مشترك أعقب اجتماعًا لمسؤولين حكوميين كبار في باريس قالت الدولتان: "إن مساعدة أوكرانيا في أثناء حربها مع روسيا ستتركز على قطاعات بعينها بما فيها العسكرية والاقتصادية".
أزمة دبابات ليوبارد
لكن تلكؤ برلين في توريد دبابات ليوبارد 2 يظل مسيطرًا على خلافات حلفاء كييف.
ولفت مراسل "العربي" في باريس شوقي أمين إلى أن شولتس وماكرون ناقشا كيفية ضبط التعاون الأوروبي لجهة الدعم العسكري لأوكرانيا.
وأشار المراسل إلى أن ألمانيا تحججت في وقت سابق بقلة عدد دبابات ليوبارد لديها. لكن فرنسا تريد أن تمنح ألمانيا الضوء الأخضر لدول الاتحاد الأوروبي التي تملك هذه الدبابات لإرسالها إلى أوكرانيا.
بولندا تنتقد ألمانيا
وجدّدت وارسو على لسان رئيس الوزراء البولندي انتقاداتها لبرلين بسبب عدم إرسال هذه الدبابات، ووصف موقف برلين "بغير المقبول ولا يسهم في منع الحرب من التمدد إلى أراضي الناتو".
فقد كان منتظرًا صدور قرار بتسليم تلك الدبابات في قمة رامشتاين قبل أيام. لكن الحكومة الألمانية لم ترخص حتى الآن لأي دولة تمتلك تلك الدبابات لتسليمها إلى كييف التي تبدو متيقنة بتسلم تلك الدبابات، حيث تعتبر أن ليوبارد هي عامل حسم للمعركة في الشرق.
وقد نفى وزير الدفاع الألماني معارضة بلاده نقل هذه الدبابات إلى أوكرانيا من جانب واحد، لكنه ربطها بحصول إجماع بين الحلفاء.
تصدير دبابات "أبرامز"
وفي انتظار قرار برلين، اعتبر عسكريون أميركيون أن حزم المساعدات العسكرية الموجهة إلى أوكرانيا لا تمنع من البحث عن معدات عسكرية أميركية الصنع تلبي متطلبات المعركة، وأن المباحثات بهذا الصدد جارية مع ست دول من أميركا اللاتينية.
وقد حضّ مشرعون أميركيون إدارة الرئيس جو بايدن على تصدير دبابات "أبرامز" القتالية إلى أوكرانيا. وقال عضو الحزب الجمهوري مايكل ماكول المنصب حديثًا للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن دبابة واحدة من دبابات أبرامز ستكون كافية لتشجيع الحلفاء خصوصًا ألمانيا على إرسال دبابات دعمًا لأوكرانيا في قتالها ضد روسيا.
#روسيا تكثف قصفها على عدة مناطق أوكرانية #أوكرانيا تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/ADRwguHrL7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 22, 2023
في المقابل، هدّد رئيس الدوما الروسي المقرب من الرئيس بوتين من أن "إمداد كييف بأسلحة هجومية من شأنه تهديد الأراضي الروسية سيؤدي إلى كارثة عالمية، ويجعل الحجج المناهضة لاستخدام أسلحة الدمار الشامل واهية".
