اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في القاهرة، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل ووزير الخارجية سامح شكري.
وخلال اللقاء، أعرب المسؤول الأميركي عن أمله في تعميق التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاء اللقاء مع تجدد الهجمات المسلحة في سيناء، حيث قالت وكالة "رويترز": إنّ خمسة على الأقل من أفراد الجيش المصري لقوا حتفهم في هجوم شنه مسلحون في سيناء، فضلًا عن إصابة آخرين بعدما فتح مسلحون النار على نقطة تمركز أمني بالمنطقة الساحلية في شمال شرقي سيناء.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم آخر أعلن تنظيم "الدولة" المسؤولية عنه، وأسفر عن مقتل ضابط وعشرة مجندين في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في سيناء.
"ملفت لكن غير مقصود"
وفي هذا الإطار، يعتبر الباحث في الشؤون الأميركية محمد المنشاوي أنّ توقيت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي إلى القاهرة يعد "ملفتًا" لكنه "غير مقصود"، بحسب رأيه، باعتبار أن إعداد الزيارات على هذا المستوى يحتاج إلى أسابيع أو مدة أطول.
ويلفت في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن ملف مكافحة الإرهاب على "قائمة الأولوية في العلاقات الثنائية"، التي تجمع واشنطن والقاهرة، لا سيما وأن الأخيرة تطالب بدعم أميركي في هذا الملف.
ويوضح أن القاهرة تريد من واشنطن مدّها بالأسلحة والقدرات الأميركية المتطورة والمتعلقة بالأقمار الاصطناعية والتجسس، التي يمكن أن تفيد الجانب المصري لمواجهة العمليات المسلحة.