كشفت تجربة سريرية كبيرة أن عقارًا مضادًا للالتهابات، يُستخدم عادةً لالتهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن يكون منقذًا للأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب فيروس كوفيد- 19.
ووجدت التجربة، التي قام بها باحثون من جامعة أوكسفورد البريطانية، أن عقار الباريسينيب المثبط للمناعة يقلّل من خطر الوفاة بين المرضى الذين يدخلون المستشفيات نتيجة إصابتهم بالفيروس بنسبة 13%، ويقلّل حاجة المرضى إلى جهاز التنفس الصناعي.
وأضاف الباحثون أن العلاج أثبت فعاليته بشكل خاص، عند استخدامه مع عقاقير أخرى، مثل الستيرويد ديكساميثازون المتاح بسهولة، والذي يعمل أيضًا على جهاز المناعة، والذي ثبت أيضًا أنه مفيد في مكافحة كورونا.
وقال الباحثون إن الجمع بين العقارين "يمكن أن يقلّل خطر الوفاة بسبب الفيروس بأكثر من النصف".
وقال مارتن لاندراي، أحد الباحثين الرئيسيين، لمجلة "ساينس" العلمية: "إن استخدام الباريستينيب يحسّن فرص النجاة للمرضى المصابين بأعراض شديدة من فيروس كوفيد-19، ولكن هذه الفائدة تضاف إلى العلاجات الأخرى التي تثبط الاستجابة المناعية المفرطة، مثل ديكساميثازون وتوسيليزوماب".
وأضاف أن الدراسة تفتح الباب أمام إمكانية استخدام مجموعات من الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل خطر الموت لبعض المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة.
ورجّح الباحثون أن مضادات الالتهاب تعمل على تقليل الاستجابة المناعية المفرطة التي تساعد COVID-19 على تدمير الرئتين.
والأربعاء، أوصت منظمة الصحة العالمية بتناول عقار "مولنوبيرافير"، الذي طوّرته شركة "ميرك" الأميركية، للمصابين بأعراض لا تزال خفيفة، ولكنهم معرضون لخطر دخول المستشفى، خصوصًا كبار السن.
ويجب تناول العقار فورًا بعد ظهور الأعراض، ولمدة خمسة أيام لمنع الفيروس من التكاثر.
وأودت جائحة كوفيد رسميًا بـ5.962.297 شخصًا على الأقل في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019، من بين أكثر من 436 مليون إصابة مؤكدة.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.