انضم أكثر من 130 طالبًا دوليًا إلى دعوى قضائية تطعن في إلغاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأشيراتهم الطلابية، مع تصاعد الحملة على الطلاب المؤيدين لفلسطين والذين شاركوا في احتجاجات رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وبحسب وثائق قضائية اطلعت عليها وكالة فرانس برس، فإن الدعوى القضائية التي رفعها الطلاب في المحكمة الفدرالية في جورجيا، تستهدف وزيرة العدل بام بوندي ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، بالإضافة إلى مدير إدارة الهجرة والجمارك تود ليونز.
"خطر التوقيف والاحتجاز والترحيل"
قُدّمت الشكوى بدايةً في 11 من الشهر الجاري، نيابة عن 17 طالبًا، ثم تلقّت 133 طلب انضمام بحلول مساء الثلاثاء، وفق أحدث وثائق المحكمة.
وأنهت سلطات الهجرة "بشكل مفاجئ وغير قانوني" وضع الطلاب المدّعين من خلال قاعدة بيانات تسجيل خاصة، رغم أن تأشيراتهم كانت "سارية تمامًا"، كما جاء في الشكوى.
وأُدرج عدد منهم في قاعدة البيانات على أن لهم سجلًا إجراميًا، في حين أن ذلك غير صحيح، وفق الوثيقة القضائية.
ويرد في الشكوى أن إنهاء وضعهم كطلاب "يمنعهم من مواصلة دراستهم والحفاظ على عملهم في الولايات المتحدة" ويعرضهم "لخطر التوقيف والاحتجاز والترحيل"، مطالبة بإعادة وضعهم القانوني.
ومن بين هؤلاء الطلاب الذين تم الحفاظ على سرية هوياتهم في وثائق المحكمة "خوفًا من الانتقام"، عدد من مواطني الهند والصين وكولومبيا.
وفي الأسابيع الأخيرة، أُلغيت تأشيرات مئات الطلاب الأجانب (أكثر من 500 طالب وفق شبكة سي إن إن)، في حين أوقف طلاب آخرون شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وصاروا مهدّدين بالترحيل، رغم أنهم مقيمون بشكل قانوني على الأراضي الأميركية.
تصعيد إدارة ترمب ضد الجامعات
كما صعّدت إدارة ترمب حملتها على العديد من الجامعات، ومن بينها كولومبيا وهارفارد التي تتهمها باليسارية والسماح بانتشار ما تزعم أنه "معاداة السامية" في حرمها الجامعي.
وذكرت سلطات الهجرة في الولايات المتحدة قبل أسبوع، أنها بصدد التدقيق في حسابات على شبكات للتواصل الاجتماعي وإلغاء تأشيرات أو تصاريح إقامة لأشخاص ينشرون محتوى تصنّفه إدارة الرئيس دونالد ترمب "معاديًا للسامية".
من جانبه، وقَّع الرئيس الأميركي في 30 يناير/ كانون الثاني أمرًا تنفيذيًا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، فتح الباب أمام ترحيل الطلاب الذين يدعمون فلسطين في الولايات المتحدة ويشاركون في احتجاجات مختلفة في هذا الإطار.
وعام 2024، نظم آلاف الطلاب في عدة جامعات أميركية مظاهرات سلمية لعدة أشهر، تستهدف إسرائيل والإدارة الأميركية التي قدمت لها الدعم غير المشروط، مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في غزة.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، والتي بدأت في جامعة كولومبيا العام الماضي إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.