السبت 13 أبريل / أبريل 2024

أميركا.. تحرك رسمي بعد هروب قرود تستخدم في تجارب علمية حول كورونا

أميركا.. تحرك رسمي بعد هروب قرود تستخدم في تجارب علمية حول كورونا

Changed

تقرير من عام 2021 عن أبحاث كورونا على القرود (الصورة: تويتر)
انطلقت عملية بحث مكثفة عن قرود مكاك مخبرية وسط الطقس شديد البرودة، بولاية بنسلفانيا.

أعلنت شرطة ولاية بنسلفانيا أن شاحنة صغيرة فيها مقطورة مغلقة تنقل 100 قرد، اصطدمت بشاحنة قلابة الأمر الذي تسبب بهروب 4 منها.

وقال قسم الشرطة في وقت لاحق: إن آخر القرود الأربعة الهاربة من الحادث تم رصدها بوقت متأخر من الليل، بعد أن دفعت بسلطات بنسلفانيا إلى بدء عملية بحث مكثفة وسط الطقس شديد البرودة. 

بلبلة رسمية بسبب قرود.. لماذا؟

أما البلبلة الكبيرة التي أحدثتها هذه الواقعة في الولايات المتحدة، فهي بسبب أن القرود تستخدم في تجارب علمية، أبرزها اختبارات لتطوير لقاح كورونا الأمر الذي زاد نسب التخوف من أن تصبح هذه الحيوانات طليقة بعد تحطم الشاحنة التي تنقلها.

فقد كشفت كريستين نوردلوند، المتحدثة باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، في رسالة بالبريد الإلكتروني مساء السبت الفائت أن قرود مختبر من نوع المكاك يبلغ عددها 100 تم سحبها من مكان الحادث وتقديم العناية لها، مشيرة إلى نفوق ثلاثة من قرود المختبر الهاربة بـ"القتل الرحيم".

وفي وقت لم يوضح البريد الإلكتروني سبب قتل الثلاثة أو كيف تم القبض على آخر قرد. لكن نوردلوند أكدت أن الحيوانات النافقة قد تم قتلها بطريقة إنسانية وفقًا لإرشادات الجمعية الطبية البيطرية الأميركية.

كما حثّت شرطة الولاية بدورها الناس، على عدم البحث عن القرود أو القبض عليها.

وتابعت السلطات أن القلق كان "بسبب كون هذه الحيوانات مختبرية وليست أليفة. وبالتالي وجودها في منطقة غير معروفة لها سيجعل من الصعب التنبؤ برد فعلها عند اقتراب إنسان منها".

إلى أين كانت تتجه هذه القرود؟

بحسب "نيويورك تايمز"، فإن شاحنة القرود كانت في طريقها إلى منشأة للحجر الصحي المعتمدة من قبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بعد وصولها صباح الجمعة إلى مطار كينيدي قادمة من موريشيوس.

وتدعى هذه الحيوانات بقرود cynomolgus، التي غالبًا ما تستخدم في الأبحاث العلمية ويمكن أن تصل تكلفتها إلى 10000 دولار لكل منها.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

وفي تقرير سابق لـ"العربي"، كُشف أن مركز تولين الأميركي القومي للأبحاث العام الفائت، يركز دراساته على فيروس كورونا مستخدمًا 5 أنواع من التجارب غير البشرية، بالاعتماد على القرود في ولاية لويزيانا الأميركية.

وقد صرّح حينها سكيب بوم رئيس الأطباء البيطريين بمركز تولين القومي للأبحاث أن "القرود ضرورية لا لفهم المرض وكيفية تأثيره في الكائن الحي فحسب بل أيضًا لمقارنة تأثير العلاجات واللقاحات في مظهر المرض".

وأضاف: "هذه الدراسات تساهم ليس فقط في التأكد من فعالية اللقاحات وحسب بل كذلك من أمان استعمالها".

وتشكل قرود المكاك الأنواع الرئيسة الأكثر استعمالًا في البحث العلمي، حيث استخدمت في التجارب المرتبطة بفيروس كورونا إلى جانب القرود الخضراء الإفريقية.

فوفق مراسلة "العربي"، الحمض النووي والخصائص الفيزيولوجية للقرود تجعلها نماذج مثالية عند دراسة الأمراض لمقارنتها بالإنسان.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close