السبت 20 أبريل / أبريل 2024

أميركا تحقق في تسبب نظام تسلا للقيادة الذاتية في حوادث

أميركا تحقق في تسبب نظام تسلا للقيادة الذاتية في حوادث

Changed

حددت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة 11 حادثًا منذ عام 2018، حيث اصطدمت سيارات تسلا بمركبات (غيتي)
حددت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة 11 حادثًا منذ عام 2018، حيث اصطدمت سيارات تسلا بمركبات (غيتي)
تحذر شركة تسلا والشركات المصنعة الأخرى من أن السائقين الذين يستخدمون هذا النظام يجب أن يكونوا مستعدين للتدخل في جميع الأوقات. 

فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في أميركا تحقيقًا رسميًا؛ في ضلوع نظام تسلا لمساعدة السائق المعروف باسم "السائق الآلي" في عدد من الحوادث منها مع سيارات طوارئ متوقفة، بحسب صحيفة "الغارديان". 

ويغطي التحقيق 765000 سيارة. ويمثل هذا العدد تقريبًا كل ما باعته تسلا في الولايات المتحدة منذ بداية عام 2014. وأصيب 17 شخصًا وقتل واحد في حوادث من بين تلك التي حددتها الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة كجزء من التحقيق. 

وأوضحت الإدارة أنها حددت 11 حادثًا منذ عام 2018، حيث اصطدمت سيارات تسلا بمركبات أخرى. وأعلنت الوكالة هذا الإجراء اليوم الإثنين في منشور على موقعها على الإنترنت.

وقالت الإدارة: "وقعت معظم الحوادث بعد حلول الظلام، وشملت مشاهد الاصطدام التي تمت مواجهتها إجراءات التحكم في مكان الحادث مثل أضواء مركبة المستجيب الأول، والشعلات الضوئية، ولوحة الأسهم المضيئة، ومخاريط الطريق".

ويغطي التحقيق مجموعة الطرازات الحالية بالكامل من تسلا أي من عام 2014 وحتى عام 2021.

الحد من استخدام القيادة الذاتية

ومن جهته، أوصى المجلس الوطني لسلامة النقل، الذي حقق أيضًا في بعض حوادث تسلا، بأن تحد الشركة من استخدام القيادة الذاتية في المناطق التي يمكن أن تعمل فيها بأمان.

كما أوصى المجلس بأن تطلب الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة من تسلا أن يكون لديها نظام أفضل للتأكد من اهتمام السائقين. ولكن الإدارة لم تتخذ أي إجراء بشأن أي من التوصيات، حيث لا تتمتع الإدارة بسلطات إنفاذ ويمكنها فقط تقديم توصيات إلى الوكالات الفدرالية الأخرى.

وبحسب "الغارديان"، فكثيرًا ما تتم إساءة استخدام نمط القيادة الذاتية من قبل سائقي تسلا، الذين تم القبض عليهم وهم يقودون السيارة في حالة سكر أو حتى يركبون في المقعد الخلفي بينما تسير سيارة على طريق سريع في كاليفورنيا.

ويعد هذا التحقيق الأحدث في سلسلة أطلقتها الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، والتي فتحت ما لا يقل عن 30 تحقيقًا في حوادث التصادم المتعلقة بسيارات تسلا التي يشتبه في ارتباطها بنظام القيادة الذاتية. وبرأ تحقيق واحد في حادث وقع عام 2016 السائق الآلي في تسلا من أي لوم.

نظام القيادة الذاتية لا يلغي دور السائق

من جهة أخرى، تحذر شركة تسلا والشركات المصنعة الأخرى؛ من أن السائقين الذين يستخدمون هذا النظام يجب أن يكونوا مستعدين للتدخل في جميع الأوقات. 

وأفادت الإدارة عن وقوع عدة حوادث في ولايات أميركية مختلفة. وقالت في وثائق التحقيق: "سيقيم التحقيق في التقنيات والأساليب المستخدمة لمراقبة ومساعدة وإنفاذ تفاعل السائق مع مهمة القيادة الديناميكية أثناء تشغيل السائق الآلي".

وأضافت: "إنها ستدرس الظروف المساهمة في الحوادث، بالإضافة إلى حوادث مماثلة".

إلى أين يمكن أن يفضي التحقيق؟

ويمكن أن يؤدي التحقيق إلى استدعاء أو إجراء إنفاذ آخر من قبل الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة.

وقالت الإدارة في بيان: "تُذكر الوكالة الجمهور بأنه لا توجد سيارات متوفرة تجاريًا اليوم قادرة على قيادة نفسها بنفسها".

وأضافت:"تتطلب كل مركبة متاحة أن يكون السائق البشري مسيطرًا في جميع الأوقات، وجميع قوانين الولاية تحمل السائقين البشريين المسؤولية عن تشغيل سياراتهم".

ولفتت الإدارة إلى أن لديها أدوات إنفاذ قوية لحماية الجمهور والتحقيق في قضايا السلامة المحتملة، وستتصرف عندما تجد دليلًا على عدم الامتثال أو وجود خطر  يهدد السلامة.

وتظهر الإجراءات أن الإدارة بدأت في اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن سلامة السيارات مما كانت عليه في الماضي، حيث كانت مترددة في إصدار أي لوائح للتكنولوجيا الجديدة خوفًا من إعاقة تبني الأنظمة التي يحتمل أن تنقذ الأرواح.

المصادر:
الغارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close