الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

أميركا.. تطوير نموذج قادر على التنبؤ بإصابة الأطفال بالتوحد

أميركا.. تطوير نموذج قادر على التنبؤ بإصابة الأطفال بالتوحد

Changed

المعالجة النفسية والمدربة في علم النفس العيادي نورما الحلو بيطار تتحدث عن مرض التوحد ودور النموذج الجديد في تشخيصه (الصورة: غيتي)
قد يقّلل النموذج المستحدث حالات الإصابة باضطراب طيف التوحد في المستقبل، حيث يأمل الباحثون الأميركيون بأن يساعد في التشخيص المبكر للمرض.

نجح باحثون أميركيون في تطوير نظم تعلّم آلي قادرة على التنبؤ باحتمالية تشخيص إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد، أملًا بتشخيص مبكر وهو ما قد يمكّن من تقليل حالات الإصابة به في المستقبل.

وتم استحداث هذه النماذج خلال دراسة أجريت من مجموعة "بين ستيت" البحثية في ولاية بنسلفانيا الأميركية، ونُشرت في مجلة "بي أم جيه هيلث أند كير إنفورماتكس".

وطوّر الباحثون نموذجًا يعمل على ربط مئات من المتغيرات السريرية المتوافرة عند الطفل، بما في ذلك زيارات الطبيب والخدمات الطبية المقدمة له في الحالات التي قد تبدو غير مرتبطة بالتوحد.

وتشير الدراسة إلى أن التاريخ المرضي للأطفال الذين يشخصون بطيف التوحد قد يتضمن حالات مرضية مختلفة، تشمل أنواعًا معينة من العدوى أو نوبات الصرع أو اضطرابات الجهاز الهضمي وبعض السلوكيات الأخرى.

ولا تسبّب هذه الحالات التوحد، لكنها قد تكون من السمات الموجودة بين الأطفال المصابين به، وهو ما ألهم الباحثين لجمع بيانات المرضى ومحاولة ربطها واستخدامها للتنبؤ واحتساب احتمال الإصابة بالتوحد.

وهذه التنبؤات تكون قريبة جدًا وربما أفضل من التنبؤات التي تعطيها الأدوات التقليدية المستخدمة في تشخيص المرض.

ويعاني طفل من كل مئة طفل من التوحد بحسب تقارير أممية، فيما تعرّف منظمة الصحة العالمية اضطراب التوحد على أنه "مجموعة من الاعتلالات المتنوعة التي تتصف ببعض الصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل. ولهذه الاعتلالات سمات أخرى تتمثل في أنماط لا نموذجية من الأنشطة والسلوكيات، مثل صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر والاستغراق في التفاصيل وردود الفعل غير الاعتيادية على الأحاسيس".

نموذج مكمّل

وأكدت المعالجة النفسية والمدربة في علم النفس العيادي، نورما الحلو بيطار، أن هذا النموذج الجديد هو مكمّل ولا يمكن أن يحل مكان التشخصي التقليدي الذي يقوم به الطبيب المعالج في العيادة، من خلال ملاحظة السلوكيات النمطية المتكررة واللعب وكيفية الحركة وغيرها من الأعراض.

وقالت بيطار في حديث إلى "العربي" من بيروت، إن نتائج النموذج الحديث تعتمد على متابعة الأهل والطبيب النفسي ومعالج النطق ولا يمكن أن يكون أحاديًا، على عكس النموذج التقليدي.

وأشارت إلى أنه يمكن للآباء معرفة إصابة أطفالهم بالمرض من خلال ملاحظة بعض العوامل أبرزها فقدان التواصل الاجتماعي والبصري مرورًا بعدم فهم إيماءات الآخرين وعدم القدرة على تركيب جملة مفيدة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، فضلاً عن عدم قدرتهم على تحمّل الضوضاء والأصوات الغريبة، كما لا يستطيعون المحافظة على علاقاتهم مع أقرانهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close