الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

أميركا ودول آسيان تتعهد برفع علاقاتها إلى "شراكة إستراتيجية شاملة"

أميركا ودول آسيان تتعهد برفع علاقاتها إلى "شراكة إستراتيجية شاملة"

Changed

"للخبر بقية" يسلط الضوء على سياسية الولايات المتحدة في عهد بايدن وتحركه شرقًا لمواجهة الصين (الصورة: وسائل التواصل)
تأمل إدارة بايدن أن تظهر الجهود، أن واشنطن لا تزال تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادي، والتحدي طويل المدى للصين على الرغم من الأزمة في أوكرانيا.

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة، أن أول قمة تعقد في واشنطن مع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، تمثل بداية "عهد جديد" في العلاقات بين الولايات المتحدة والرابطة التي تضم عشر دول.

وفي كلمة خلال اليوم الثاني من اجتماع استمر يومين، قال بايدن: إنه "سيتم كتابة قدر كبير من تاريخ عالمنا في الخمسين عامًا المقبلة في دول آسيان".

وتمثل تلك أول مرة يجتمع فيها زعماء آسيان كمجموعة في واشنطن وأول اجتماع لهم يستضيفه رئيس أميركي منذ عام 2016.

وتأمل إدارة بايدن أن تظهر الجهود، أن واشنطن لا تزال تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادي، والتحدي طويل المدى للصين على الرغم من الأزمة في أوكرانيا.

وقال بايدن: "إننا نطلق عهدًا جديدًا في العلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان".

وكانت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس أبلغت في وقت سابق زعماء آسيان، أن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة لأجيال، وشددت على ضرورة الحفاظ على حرية البحار والتي تقول واشنطن إنها تواجه تحديًا من قبل الصين.

وأضافت أن "الولايات المتحدة وآسيان تشتركان في رؤية لهذه المنطقة، وسنعمل معًا على الحماية من التهديدات للقواعد والأعراف الدولية".

"شراكة إستراتيجية شاملة"

في غضون ذلك، تعهد زعماء الولايات المتحدة ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا الجمعة برفع علاقتهم إلى "شراكة إستراتيجية شاملة" في نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام.

وقال الزعماء في بيان مشترك: إنهم يؤكدون مجددًا "احترام السيادة والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي"، وذلك في إشارة إلى أوكرانيا.

وخلال اجتماعها مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، أعربت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي عن التزام أكبر دولة في آسيان "باحترام وحدة أراضي وسيادة الدول تجاه بعضها".

وقالت: "نأمل أن نرى الحرب في أوكرانيا تتوقف في أسرع وقت ممكن، وأن نمنح الحل السلمي للنزاع فرصة للنجاح". وأضافت: "نعلم أنه إذا استمرت الحرب سنعاني جميعًا".

قمة "آسيان"

وكان بايدن قد افتتح القمة يوم الخميس، بعشاء للزعماء في البيت الأبيض، وتعهدت إدارته بإنفاق 150 مليون دولار للمساعدة في تحسين البنية التحتية وأمن دول آسيان، واستعدادها لمواجهة جائحة كورونا وعلى مشروعات أخرى في آسيان.

ولكن هذا الإنفاق الأميركي يتضاءل مقارنةً بإنفاق الصين التي تعهدت في نوفمبر/ تشرين الثاني وحده بتقديم 1.5 مليار دولار كمساعدات إنمائية لآسيان على مدى ثلاث سنوات لمكافحة فيروس كورونا وتعزيز التعافي الاقتصادي ويقر المسؤولون الأمريكيون بضرورة أن تعزز واشنطن مساعداتها.

وستشمل الالتزامات الأميركية الجديدة نشر سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الأميركية في المنطقة للمساعدة في مواجهة ما وصفته واشنطن ودول المنطقة بالصيد غير القانوني الذي تقوم به الصين.

وكان بايدن قد أعلن بعد تولي منصبه أن أولويته في السياسة الخارجية ستكون المنافسة العالمية مع الصين التي تجاوزت الولايات المتحدة لتصبح الشريك التجاري الأكبر لدول جنوب شرق آسيا، إضافة الى الحزم الذي تبديه بكين في ما يتعلق بالنزاعات الإقليمية في المنطقة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close