ناقشت الولايات المتحدة ولجنة مراقبة مقرها السعودية والطرفان المتحاربان في السودان مزاعم انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الجيش وقوات الدعم السريع، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
ويبدو أن الهدنة، التي جرى التوصل إليها يوم السبت بعد معارك دامت خمسة أسابيع، تمكنت من إحداث هدوء نسبي اليوم الثلاثاء، لكن أمكن سماع أصوات المدفعية في بعض أجزاء الخرطوم.
تقارير حول انتهاكات وقف إطلاق النار
وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في إفادة صحافية: إن أعضاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المكونة من مسؤولين سعوديين وأميركيين، إلى جانب ممثلين عن الطرفين المتحاربين في السودان يناقشون ما أثير حول انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين في السودان وواشنطن.
طرفا النزاع في #السودان يُؤكدان التزامهما بالهدنة، و #واشنطن تلوّح بمعاقبة من يخرقها#العربي_اليوم تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/iNbXQDHHwv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2023
وأضاف ميلر: "رأينا بوضوح التقارير حول الانتهاكات. المسؤولون عن آلية المراقبة ينظرون في تلك التقارير. عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار فإننا نعلن عن تلك الانتهاكات ونتحدث مباشرة مع طرفي النزاع".
أدوات "إضافية" لواشنطن
وبحسب ميلر، يعقد مسؤولو وزارة الخارجية محادثات منذ اندلاع القتال مع كبار القادة العسكريين ومسؤولين آخرين من الجانبين وسيواصلون القيام بذلك "للضغط عليهم لوقف العنف عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار".
وأشار المتحدث، من دون توضيح التفاصيل، إلى أن واشنطن لديها "أدوات إضافية" للضغط على الطرفين المتحاربين وإنها "لن تتردد في استخدام تلك الأدوات في الوقت المناسب".
وكانت الولايات المتحدة والسعودية قد أعلنتا في بيان مشترك الأحد أنّ ممثّلي الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع بدءًا من مساء أمس الإثنين، مع الالتزام بإعلان جدة الذي كان أول اتفاق بين الطرفين يلزمهما بجوانب إنسانية وإغاثية، فيما أكدت واشنطن أن الاتفاق سيخضع لمراقبة دولية لأول مرة.
لكن سُمع ليل الإثنين أصوات معارك وغارات جوية في العاصمة الخرطوم.
وكان الكاتب الصحافي السوداني مزمل أبو القاسم قد لفت في حديث إلى "العربي" إلى أن قوات الدعم السريع هي التي هاجمت الجيش في الخرطوم البحري بعد بدء سريان الهدنة.
كما أفاد مراسل "العربي" في الخرطوم، مساء أمس الإثنين، بأن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني حلقت فوق مدينة أم درمان بشكل كثيف، كما سمعت أصوات المضادات الأرضية.