الخميس 28 مارس / مارس 2024

أمير قطر في إيران.. ما دلالات الزيارة وإلى أين تمضي العلاقات بين البلدين؟

أمير قطر في إيران.. ما دلالات الزيارة وإلى أين تمضي العلاقات بين البلدين؟

Changed

ناقشت حلقة "للخبر بقية" زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى طهران ودلالاتها في ظل جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني (الصورة: وكالة الأنباء القطرية)
أمير قطر الذي تزامنت زيارته إلى طهران مع وجود منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في العاصمة الإيرانية، أكد ضرورة إحياء الاتفاق النووي في مباحثات فيينا.

بعد أشهر قليلة من زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي للدوحة، زار أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إيران.

وقد حضرت ملفات عدة على طاولة البحث خلال الزيارة، أهمها الاقتصاد والعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وجهود إحياء الاتفاق النووي وتحديات أمن الطاقة في العالم.

أمير قطر الذي تزامنت زيارته إلى طهران مع وجود منسق الاتحاد الأوروبي لمباحثات فيينا إنريكي مورا في العاصمة الإيرانية، أكد ضرورة إحياء الاتفاق النووي في مباحثات فيينا.

وشدد على أن قطر تنظر بإيجابية إلى هذه المفاوضات، "لأن الحل الوحيد لأي خلاف هو بالطرق السلمية وبالحوار".

بدورها، ترى طهران أن حل المشكلات الإقليمية يمكن أن يكون ضمن إطار الدول المعنية بها من دون تدخلات غربية.

وقبل أن تبدأ هذه الزيارة، نقلت وكالة "رويترز" الأحد الماضي عن مصدر مطلع أن أمير دولة قطر سيزور بعد إيران، ألمانيا وبريطانيا ودولًا أوروبية أخرى ضمن جولة من المتوقع أن تتطرق إلى جهود إحياء الاتفاق النووي وأمن الطاقة في أوروبا.

"ملفات إقليمية حساسة"

الإعلامي جابر الحرمي لفت إلى أن زيارة أمير قطر إلى إيران ركزت أولًا على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار في حديث إلى "العربي" من الدوحة إلى أن المباحثات تجاوزت أيضًا البعد الثنائي بين البلدين إلى ملفات إقليمية حساسة، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية من دون الحوار.

وقال إن الرؤية القطرية تتحدث عن ضرورة وجود حوار خليجي إيراني مباشر، معتبرًا أنه لا يمكن لأي طراف أن يهمش الطرف الآخر.

وأضاف أن كل التجارب خلال العقود الماضية تؤكد أنه لا بد من حوار مباشر، يكون مقرونًا باحترام متبادل للعلاقات.

وأبدى تفاؤله بإمكان حصول انفراجة، مذكرًا باللقاءت السعودية الإيرانية التي حصلت مؤخرًا، معتبرًا أن هناك قناعة بدأت تتبلور في الإقليم بضرورة عقد لقاءات مباشرة بين الأطراف المعنية.

"أدوار لافتة"

الدبلوماسي الإيراني السابق صباح زنغنة رأى أن العلاقات بين إيران وقطر تاريخية ومتينة، لافتًا إلى أنها "من العلاقات المميزة التي لم تشهد توترًا على مدى عقود من الزمن".

وشدد في حديث إلى "العربي" من طهران على أن إيران لديها نفس طويل، ومشيرًا إلى أنها أثبتت في العقود الماضية أنها ثابتة في علاقتها وبخاصة مع الجوار.

زنغنة رأى أن الدوحة لعبت أدوارًا لافتة للانتباه ويمكن أن تساعد في عقلنة الكثير من العلاقات في المنطقة، مذكرًا باستضافة قطر المحادثات الأفغانية.

كيف تنظر واشنطن إلى الزيارة؟

مدير المركز العربي في واشنطن خليل جهشان اعتبر أن النظرة الاميركية للعلاقة الإيرانية القطرية تطورت كثيرًا خلال السنوات الماضية.

وشرح في حديث إلى "العربي" من واشنطن أن الإدارات الأميركية السابق كانت تنظر بعدم الإطمئنان لمثل هذه العلاقة في ظل انتقادات لاذعة كانت توجه للدوحة بسبب هذه العلاقة، إلا أنه لفت إلى أن هذه الفكرة باتت اليوم من الماضي.

وأوضح أن قطر باتت بنظر الإدارة الأميركية الحالية والرأي العام في أميركا حليفًا رئيسًا وإستراتيجيًا يلعب دورًا كبيرًا.

وقال إن الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى إيران مرحب بها في واشنطن. 

وأضاف: "الإدارة الأميركية تعتقد أنه ورغم الخلافات الحالية التي أدت إلى شل المحادثات في فيينا، بالإمكان العودة إلى طاولة المفاوضات، ومن هنا جاء الترحيب الأميركي بالمبادرة القطرية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close