استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في الديوان الأميري، حيث استعرضا علاقات التعاون بين البلدين وأوجه تعزيزها.
كما تم عرض أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان للديوان الأميري.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بدأ الأحد الماضي زيارة رسمية إلى قطر، هي الأولى له منذ توليه مهامه.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي القاهرة لتهيئة بيئة أعمال أكثر تحفيزًا للاستثمارات، حيث يحمل المسؤول المصري في جعبته ملفات عنوانها الرئيس رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين.

إلى ذلك، جمعت مباحثات أخرى مدبولي مع نظيره القطري خالد بن خليفة آل ثاني، جرى خلالها التوقيع على اتفاقية بين القاهرة والدوحة تتعلق بإزالة الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنّبها.
وقد رحّب رئيس مجلس الوزراء القطري بمجالات التعاون المقترحة مع مصر، في قطاعات التصنيع الدوائي والمناطق الحرة والفنادق والأنشطة الإنشائية والعقارية.
وشدد رئيس الوزراء المصري على التوجه ذاته، حيث تحرص القاهرة على زيادة حجم الاستثمارات القطرية.
وبلغ التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 80 مليون دولار العام الماضي، فيما بلغت قيمة الاستثمارات القطرية في مصر زهاء 518 مليون دولار في العام ذاته.
وتسعى القاهرة والدوحة لرفع قيمة هذه الاستثمارات خلال منتدى الأعمال بين البلدين، في الربع الثاني من العام الجاري.
"علاقات وطيدة وتاريخية"
وتشير الصحافية المصرية هند مختار، إلى توقيت هذه الزيارة وأهميتها، مذكرة بأن قطر دولة اقتصادية مهمة جدًا، وبأن العلاقات المصرية القطرية وطيدة وتاريخية.
وتلفت في حديثها إلى "العربي" من لوسيل، إلى أن زيارة رئيس الوزراء المصري تأتي للتأكيد على أهمية هذه العلاقات الثنائية.
وتتوقف عند أهمية الاتفاقية الخاصة بإزالة الازدواج والتهرب الضريبيين، التي تكمن في تشجيع الاستثمارات المصرية القطرية، قائلة إنه يُرتقب أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات المتعلقة بقطاعات منها الصحة اليوم الثلاثاء.
وبينما تؤكد أن مصر دولة جاذبة للاستثمارات، توضح أن وجود رئيس الوزراء مع الوفد الوزاري هو لعرض إمكانيات مصر الاستثمارية وقدرتها على جذب الاستثمارات.