حُكم على طالبة سابقة جنوب إفريقية بالسجن خمس سنوات، بعدما أنفقت أموالًا من منحة جامعية بلغت قيمتها مليون دولار في التسوق، بعد أن حصلت عليها عن طريق الخطأ.
فقبل أعوام وخلال دراستها، ظهر مبلغ غير متوقع في حساب الشابة التي تبلغ حاليًا 31 عامًا. كان مقررًا في ذلك الوقت أن تحصل سيبونجيل ماني على بدل شهري بقيمة 1400 راند، أي ما يوازي تقريبًا 100 دولار، لكنها تلقت مبلغ 4 ملايين راند ـ مليون دولار. فما كان منها إلا أن استخدمت وعلى مدى شهرين، بعضًا من هذه الأموال للتسوق، وفق ما جاء في موقع "الفيغارو الفرنسي".
وبلغ ما أنفقته حوالي 56 ألف دولار، لا سيما في الاحتفالات وشراء الملابس؛ وهو مبلغ أدانتها المحكمة بتهمة سرقته فحكمت عليها بالسجن خمس سنوات.
رفضت إعادة المال
ولم تكن سيبونجيل أول من يظهر تحويل ضخم وغير متوقع في حسابه، إذ إن امرأة في الولايات المتحدة الأميركية رفضت في أبريل/ نيسان من العام الماضي، إعادة المبلغ فأُلقي القبض عليها.
كانت تلك حالة موظفة في مكتب شرطة لويزيانا، وقيل إن إجراء السلطات بحقها جاء على خلفية رفضها إعادة أكثر من 1.2 مليون دولار تم إيداعها عن طريق الخطأ في حسابها.
وكانت كلين سبادوني، البالغة من العمر 33 عامًا، تعمل في مكتب شرطة جيفرسون باريش، عندما أودعت شركة "تشارلز شواب" للخدمات المالية الكبرى عن طريق الخطأ المبلغ الضخم في حسابها بدلًا من تحويل 82 دولارًا فقط لها.
ووفقًا لسجلات المحكمة التي حصلت عليها وسائل الإعلام، عندما حاول موظفو "تشارلز شواب" إيقاف التحويل أو المطالبة به، لم يتمكنوا من ذلك فقد زُعم أن سبادوني نقلت الأموال إلى حساب آخر فور معرفتها بالخطأ الحاصل.
ونتيجة ذلك، اضطرت الشركة إلى رفع دعوى قضائية في المحكمة الفدرالية لمحاولة وضع يدها من جديد على المبلغ، بعدما حاولت التواصل معها للتوسط عدة مرات، لكنها لم تنجح.
وعلى غرار سيبونجيل بدّدت كلين بعضًا من هذه الأموال وفق ما تشتهي، فبحسب ما كشفه متحدث باسم مكتب نقيب الشرطة، أنفقت بعض هذه الأموال لشراء منزل وسيارة جديدة يتراوح سعرها بين 48 ألف دولار وأكثر من 70 ألف دولار.
وبحسب "نيويورك بوست"، فقد تم اتهامها في ذلك الحين بالسرقة والاحتيال المصرفي والتحويل غير القانوني للأموال النقدية.