الأربعاء 9 أكتوبر / October 2024

أنقرة متمسكة بموقفها من السويد وإغلاق قنصليات غربية.. أين تتجه الأزمة؟

أنقرة متمسكة بموقفها من السويد وإغلاق قنصليات غربية.. أين تتجه الأزمة؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش خلفيات رفض أردوغان انضمام السويد للناتو وإغلاق قنصليات غربية في اسطنبول (الصورة: غيتي)
جدّد الرئيس التركي رفضه انضمام السويد إلى الناتو، ملمّحًا إلى إمكانية القبول بطلب فنلندا، وذلك بعد إحراق نسخة من المصحف في ستوكهولم.

جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض بلاده انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، طالما أنها تسمح بحرق المصحف على أراضيها. لكنه أكد أن موقف بلاده إيجابي إزاء طلب فنلندا الانضمام إلى "الناتو".

ويأتي ذلك بعدما أقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، على إحراق نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، الشهر الفائت، بحماية من الشرطة، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين.

 من جهة ثانية، قررت قنصليات غربية إغلاق أبوابها في اسطنبول بسبب مخاوف من تهديدات أمنية ووجود خطر إرهابي على خلفية إحراق المصحف.

"موقف غير تعسفي"

وفي هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، علي باكير أن هذه المخاوف ربما تكون استجابة لمعلومات عن وجود تهديد سواء من متطرفين أو جماعات كردية متطرفة متصلة بحزب العمال الكردستاني، أو هي  عبارة عن تكتيك للضغط على الحكومة التركية وإظهارها ضعيفة قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/ أيار المقبل.

ويشير باكير في حديث إلى "العربي" من قطر، إلى أن أردوغان لن يتراجع عن موقفه تجاه شروط انضمام السويد إلى الناتو وأهمها تسليم مطلوبين على صلة بمجموعات تعتبرها أنقرة "إرهابية"، كما أن الداخل التركي يتوقع من الرئيس أن يكون قويًا ومتماسكًا تجاه موقفه.

ويلفت إلى أن تصرفات فنلندا كانت أكثر وعيًا من تصرفات السويد، حيث أكدت أنها لن تسمح لأحد بحرق القرآن، مشددًا على أن موقف أردوغان "غير تعسفي" كما يصفه البعض، "لأنه إذا أرادت ستوكهولم الانضمام إلى حلف الناتو عليها احترام أنقرة ومراعاة مخاوفها من الإرهاب".

"يجب الفصل"

بدوره، يعتبر أستاذ الدراسات الأوروبية في جامعة جان مونييه، أولريش بروكنز، أن محاولة انضمام بعض الدول إلى الناتو خصوصًا بعد تدهور الحالة الأمنية في أوكرانيا، لا يجب أن تتأثر بتصرفات شخص واحد مهما كانت "غبية" أو انتهكت المشاعر الدينية للمسلمين، مضيفًا: "يجب الفصل بين الأمرين".

ويقول بروكنز في حديث إلى "العربي" من برلين، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تضغط على السويد للاستجابة للشروط التركية، بل يجب انتظار حدوث توازن بين قبول بعض الشروط وإيجابيات الانضمام إلى الناتو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close